عاد المواطن والناشط البيئي شادي وائل أبو مصلح للتواصل مع موقعنا "زوايا ميديا" بعد توثيقه بالفيديو لمرة أخرى وبتاريخ اليوم 3 أيار/مايو 2023، بعد توثيقه هذه الإعتداءات لمرات عدة سابقة، لعملية تحطيب غير قانونية طاولت أشجار حرجية بعضها معمّر في مشاعات وأملاك خاصة في بلدته عين كسور في منطقة الشحار الغربي في قضاء عاليه، وكأن ما حدث منذ مقالنا الأول وتوقف عمليات التحطيب والقطع الجائر للأشجار الحرجية بعد نشرنا المقال، كان هدنة، ليصح قول "عود على بدء" وإلى نقطة الصفر، فقد عادت عمليات التحطيب الجائر، ليضرب الجانون بعرض الحائط، تقرير لجنة الأحراج في وزارة الزراعة، وما تبع ذلك من استدعائه للمثول أمام قوى الأمن الداخلي في مخفر قبر شمون ثم دعوى لدى النيابة العامة في بعبدا ضد أبو مصلح بتهمة التعدي بسلاح حربي على الأشخاص المتورطين، ليثبت أبو مصلح أنه ليس لديه إلا بندقية صيد، ليرد أبو مصلح بدعوى مضادة بتهم القدح والذم، سيتم النظر فيها خلال الأسبوعين القادمين.
يؤكد أبو مصلح في اتصاله بموقعنا "زوايا ميديا" أن "صفة التشحيل (التقليم) لا تنطبق على ما جرى تحطيبه من جذوع أشجار، فهذه الجذوع معظمها كبيرة، ما يدل على أن الأشجار معمرة، وأن عملية التحطيب تتم باستمرار وبكميات كبيرة، وبهدف معروف وهو "مونة الحطب" للشتاء القادم، وأن الدعوى كانت بهدف كف يدي عن متابعة هذا الملف".
وتساءل أبو مصلح: "كانت هناك معارضة مشروع تشحيل الأشجار من قبل المجلس البلدي، لذا فهذا الأمر يتم بصورة فردية وغير قانونية وشخصية بحماية متنفذين، وعلى الرغم تم تبليغ القوى الأمنية فلم تتجه لأي تحرك بحق الجناة".
وقد أوضح أبو مصلح بالفيديو، كيفية قيام أشخاص بقطع الأشجار على حدود أرضه ومن أراضي المشاع، وجمع الحطب ليتم نقله بمركبات شحن تمكن من توثيق رقم أحدها، وتبين أنها "بيك آب" (شاحنة صغيرة)، وهي وفقا للرقم الذي زودنا به أبو مصلح، من نوع كيا لون أبيض موديل عام 2017، مسجلة في صيدا، وهي مركبة شحن خصوصية مسجلة باسم إحدى المؤسسات الخاصة، والتي قامت بتحميل الحطب، ونتحفظ على رقمها لكننا سوف نزوّد رقمها للجهات المعنية لتتمكن من متابعة ومعاقبة الفاعلين، خصوصا وأن هذا الأمر يحتاج لرخصة من وزارة الزراعة وبالتحديد مديرية الأحراج، التي بعد الشكوى التي قدمها لمديرية حماية الثروة الحرجية في وزارة الزراعة في مدينة الشويفات، تم ارسال موظفين إثنين من المديرية (حراس أحراج) وكشفا على الإعتداءات التي طاولت أشجارا بلغ عددها أكثر من مئة شجرة، وتبين أنها طاولت أملاكا خاصة أيضا، فضلا عن أن كمية الحطب ربما تجاوزت 300 طنا".
ومن الجدير ذكره، أن هناك ثمة معاملة للتشحيل وتوجد على الرابط التالي هنا
كما وأن هناك في قانون الغابات ضمن المادة رقم 69 ما ينص على: "لا يجوز للقرى ان تكسر (Defricher) الاحراج والغابات التي تخصها بدون ترخيص خاص من رئيس الدولة يمنح بمرسوم او قرار بعد القيام بتحقيق مسبق من قبل دائرة الغابات، وبعد موافقة مدير الزراعة، كل استثمار غير قانوني او انتزاع لاصول الشجر او رعي للنبت الجديد بصورة دائمة في بقعة جرى قطعها حديثا يجري خلافا للانظمة الخاصة المتعلقة بخطة الاستثمار ومن شأنه ان يؤدي الى زوال الحرج يعتبر كانه كسر للارض ويعاقب بالعقوبات نفسها".
وختم أبو مصلح بأن هذه القضية أصبحت قضيته، وسيتابعها، لكف يد المتورطين بهذه الجريمة ولردع أي شخص تسوّل له نفسه قطع الأشجار الحرجية بهذه الصورة الجائرة.