أطلق وزير البيئة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور ناصر ياسين بعد ظهر اليوم من القرعون، الممر الحيوي البيئي الاجتماعي لراشيا والبقاع الغربي بالتعاون مع جمعية التحريج في لبنان، محمية الشوف المحيط الحيوي، محمية جبل حرمون وبلديات المنطقة.
وتساهم الممرات الحيوية في حماية التنوع البيولوجي والمساعدة على التصدي للتغير المناخي بالاضافة الى تأمين موائل آمنة للطيور والحيوانات البرية، تحسين نوعية والحفاظ على التربة وزيادة مخزون المياه الجوفية. لذلك، عملت وزارة البيئة باستمرار على تطوير مفهوم الممرات البيئية وكانت قد حددت عام 2015 بالتعاون مع جمعية التحريج في لبنان وبتمويل من الوكالة الاميركية للتنمية الدولية وبرنامج الامم المتحدة الانمائي ممرا بعرض 500 متر يصل محميات لبنان الطبيعية من اهدن شمالا الى محمية ارز الشوف جنوبا ويمتد شرقا ليضم محمية اليمونة في شمال البقاع. كما ويغطي قسما كبيرا من الاراضي العامة في منطقة راشيا والبقاع الغربي. وقد عملت الجمعيات البيئية والبلديات على اعادة تحريج وحماية الاراضي الواقعة ضمن هذه الممرات على مدار السنوات الفائتة لتأمين التواصل الخضري. وأثبتت هذه النشاطات اهميتها على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي ايضا بحيث خلقت اعمال اعادة التحريج وادارة الغابات الواقعة على الممر فرص عمل لعدد كبير من سكان البلدات المجاورة بالاضافة الى تطوير اعمال اقتصادية جديدة من خلال اعادة تدوير مخلفات التشحيل واستخدام الاعشاب البرية والطبية بشكل مستدام واعمال الزراعة الحراجية في الاراضي الخاصة.
وبعد اعلان محمية جبل حرمون، أطلق وزير البيئة قسما جديدا لهذا الممر يصل محمية جبل حرمون بمحمية الشوف المحيط الحيوي، مرورا بعدد من بلدات فضاءي راشيا والبقاع الغربي، وذلك في احتفال ضم كلا من لجان المحميات والجمعيات البيئية الفاعلة وحشد من بلديات المنطقة. وتخلل الاحتفال عرض مفصل لخريطة الممر الحيوي واعمال اعادة التحريج والحماية التي تمت عليه حتى الآن، واختتم بتوقيع "إعلان القرعون" من قبل بلديات المنطقة الواقعة على الممر ولجنة الممر الحيوي المؤلفة من ناشطين بيئيين في المنطقة والجمعيات البيئية وفعاليات المنطقة تأكيدا على التزام المجتمع المحلي بحماية الممر الحيوي والثروات الطبيعية في المنطقة. كذلك عرض فريق عمل محمية الشوف مشروعه الذي يعمل عليه حاليا بتمويل من الاتحاد الاوروبي على المناطق المحمية وتواصلها في منطقة الشوف والبقاع الغربي.
بعدها، توجه الحضور إلى التلال المجاورة للتمتع بالسير في الطبيعة ورؤية الممر ميدانيا".
وفي هذه المناسبة، شدد وزير البيئة على "اهمية الثروات الحرجية والطبيعية لسلامة الانسان وتطوير الاقتصاد المحلي"، ونوه "بالجهود المبذولة من قبل الجمعيات والبلديات ولجان المحميات لتطوير وحماية الممرات والمساحات الخضراء".