اكتشف علماء يدرسون بصيلات الشعر في الفئران أخيرًا آلية تحول الشعر إلى اللون الرمادي ومسببه، وهو ما قد يؤدي يومًا ما إلى طرق جديدة محتملة لإيقاف العملية أو عكسها.
وعلى المستوى الأساسي، نعلم بالفعل أن الشعر يتحول إلى اللون الرمادي عندما يكون هناك نقص في الخلايا المتخصصة المنتجة للصبغة والتي تسمى الخلايا الصباغية لكننا ما زلنا لا نفهم تمامًا لماذا أو كيف يحدث ذلك أو ما إذا كانت هناك طريقة لمنعه، وفقا لوكالة "سبوتنيك" الروسية.
وتضيف الدراسة الجديدة التي نشرتها مجلة Nature العلمية في 19 نيسان (أبريل) الجاري بعض التفاصيل الإضافية بينما تتحدى الأفكار السابقة حول كيفية تطور الخلايا الصباغية.
وتُشتق الخلايا الصباغية من الخلايا الجذعية للخلايا الصباغية في بصيلات الشعر، وهذه الخلايا الجذعية هي التي يركز عليها البحث الأخير.
ويبدو أنه مع تقدمنا في السن، تتعثر هذه السلائف للخلايا المنتجة للصبغة في منطقة تسمى انتفاخ الجريب، وتتوقف عن التطور إلى خلايا صباغية بأعداد كافية لملء خصلة الشعر النامية بالألوان.
في الاختبارات التي أجريت على الفئران، بعد عملية شيخوخة قسرية، زاد عدد بصيلات الشعر المستقرة في انتفاخ البصيلات من 15 بالمئة إلى النصف تقريبًا.
ولم تعد هذه الخلايا تتجدد أو تنضج لتتحول إلى خلايا يمكن أن تصنع الصباغ، وكانت عالقة مثل الخلايا الجذعية الخلقية بدلاً من ذلك.
وقال طبيب الأمراض الجلدية كي سون من جامعة نيويورك: "تضيف دراستنا إلى فهمنا الأساسي عن كيفية عمل الخلايا الجذعية للخلايا الصباغية على تلوين الشعر".
الآليات المكتشفة حديثًا تثير احتمال وجود نفس الموضع الثابت للخلايا الجذعية للخلايا الصباغية في البشر.
وأردف سون: "إذا كان الأمر كذلك، فإنه يمثل مسارًا محتملاً لعكس أو منع الشيب في شعر الإنسان من خلال مساعدة الخلايا المكدسة على التحرك مرة أخرى بين أجزاء بصيلات الشعر النامية".
وذكرت طبيبة الأمراض الجلدية مايومي إيتو من جامعة نيويورك: "إن فقدان الوظيفة الشبيهة بالحرباء في الخلايا الجذعية للخلايا الصباغية هو الذي قد يكون مسؤولاً عن الشيب وفقدان لون الشعر".
وختمت: "تشير هذه النتائج إلى أن حركة الخلايا الجذعية للخلايا الصباغية والتمايز القابل للانعكاس هما مفتاح الحفاظ على صحة الشعر ولونه".