أثار ما تم تداوله عن علاقة بين تفجير كميات ضخمة من المتفجرات في كسارات ومقالع تابعة لمعامل الترابة وتوقيت الزلازل التي تم رصدها من قبل مجلس البحوث العلمية الكثير من ردود الفعل، خصوصا وأن هذا الأمر تزامن مع الكوارث التي نجمت عن الزلازل التي ضربت منطقة الشرق الأوسط.
وفي هذا المجال، وبعد اجتماع عمل الأخير لوزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين الذي عقد مع الامينة العامة لمجلس البحوث العلمية الدكتورة تمارا الزين وفريق عمل المركز الوطني للجيوفيزياء في بحنس، والذي تبعه نقاش علمي مع علماء المركز حول رصد الزلازل والتسونامي، أشار ياسين إلى أن "الهدف الاساسي هو الإطلاع على ما سجلته أجهزة رصد المركز من إشارات غير منطقية عبر السنوات، وبعد تحليلها يظهر تمركز هذه الإشارات وتوقيتها بعمل المقالع التي تستبيح الجبال عبر تفجيرها".
اجتماع عمل مع الامينة العامة لمجلس البحوث العلمية وفريق عمل المركز الوطني للجيوفيزياء في بحنس، ونقاش علمي ممتاز مع علماء المركز حول رصد الزلازل والتسونامي.
لكن الهدف الاساسي هو الاطلاع على ما سجلته اجهزة رصد المركز من اشارات غير منطقية عبر السنوات، وبعد تحليلها يظهر تمركز هذه… pic.twitter.com/NFE8gXz4cc
— Nasser Yassin (@nasseryassin) April 8, 2023
وتابع ياسين: "قمنا بعشرات الدعاوى على أصحاب المقالع وطلبنا إقفالها بالشمع الأحمر، وسنرسل هذه المعلومات العلمية لهيئة القضايا لضمها الى ملفات الدعاوى، ومع وزارة الداخلية لتنفيذ قرارات الإقفال".
وفي هذا السياق، وجهت لجنة كفرحزير البيئية اخبارا الى هيئة القضايا في وزارة العدل جاء فيه :
"بعد ان تأكد علميا ارتباط الزلازل بالتفجيرات التي حصلت في المقالع ، نحيطكم علما بان شركات الترابة قد سبق أن فجرت كميات ضخمة من المتفجرات لاقتلاع عدد كبير من الجبال التاريخية وذلك بحفر حفر عميقة متجاورة بحفارات الراوتر أو بحفر مغاور داخل الحبال كانت تملأ بكميات ضخمة من المتفجرات،
لهذا نطلب من حضرتكم اصدار قرار الاقفال النهائي لمقالع شركات الترابة القاتلة للانسان المدمرة للطبيعة ومحاكمة اصحابها بموجب قوانين حماية الطبيعة وقانون البيئة اللبناني وبموجب قوانين الابادة الجماعية والدمار الشامل والتسبب بالكوارث" .
وتابع البيان: "من جهة اخرى حذرت اللجنة وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال من إعادة عمل هذه المقالع الخارجة على القانون بذريعة التأهيل أو بسواها من الذرائع، وهو بذلك يتحول الى المجرم البيئي الأخطر في لبنان، لأنه يعلم أن هذه المقالع هي الأكبر والأخطر والأسوأ في لبنان، وأنها واقعة على خليج شكا السياحي، وفي أراضي البناء المحرمة على المقالع وفوق المياه الجوفية وبين البيوت والقرى التي تعرض اهلها للإبادة الجماعية بالسرطان وأمراض القلب بسبب طحن شركات الترابة للصخور الكلسية المحتوية على الكبريت وترسبات الزئبق قرب بيوتهم واحراقها بالفحم الحجري المرتفع الكبريت وسائر أنواع المواد المحرم دوليا احراقها بين البيوت والقرى والمجمعات السكنية وان هذه المقالع هي مطامر لملايين اطنان النفايات الصناعية السامة المحتوية على أخطر المعادن الثقيلة المدفونة في الاملاك العامة فوق خزان الجرادي الجوفي الذي يشرب منه ـهالي القرى المحيطة بشركات الترابة القاتلة".