مع استمرار مسلسل التعديات التي تطاول المشاعات والأحراج، تمكن المواطن والناشط البيئي شادي وائل أبو مصلح منذ ستة أشهر من توثيق وبالفيديو عملية تحطيب غير قانونية طاولت أشجار حرجية في مشاعات وأملاك خاصة في بلدته عين كسور، الشحار الغربي في قضاء عاليه، لتتوقف عمليات التحطيب والقطع الجائر للأشجار الحرجية بعد نشره هذه الفيديوهات، ليفاجأ منذ أيام باستدعائه للمثول أمام قوى الأمن الداخلي في مخفر قبر شمون، بعد دعوى مقدمة ضده في النيابة العامة في بعبدا.

وفي التفاصيل، أشار أبو مصلح إلى أنه لاحظ خلال زيارته أرض يمتلكها على مقربة من المشاعات بعمليات التحطيب الجائر التي طاولت أشجارا حرجية منها الصنوبر والسنديان، وبعضها معمرة، وأنه اتبع الفيديوهات بشكوى قدمها لمديرية حماية الثروة الحرجية في وزارة الزراعة في مدينة الشويفات، حيث أتى موظفان من المديرية (حراس أحراج) وكشفا على الإعتداءات، خصوصا وأنها طاولت أملاكا خاصة أيضا، وأنه بعد نشره الفيديوهات، فإن عملية التحطيب وقطع الأشجار الجائر قد توقفت، لتقتصر الأعمال على جمع بقايا الأشجار التي تم تحطيبها من قبل متنفذين في البلدية، وقد استمر أحد المواطنين وهو ن أ.م بالحضور الى المشاعات لنقل كمية من الحطب قدرت بمئات الأطنان، حيث تم نقلها على ظهور البغال بسبب طبيعة المنطقة الوعرة، وثم باستخدام مركبات، وبمساعدة ما لا يقل عن 8 عمال.

وكشف أبو مصلح عن تسجيل صوتي يثبت معارضة مشروع تشحيل الأشجار من قبل المجلس البلدي، وأن هذا الأمر يتم بصورة فردية وشخصية بحماية متنفذين، وتم تبليغ القوى الأمنية بدون أي تحرك من قبلها.

هذا وقد تم استدعاء الناشط شادي وائل ابو مصلح منذ أيام الى مخفر قبرشمون بعد أن تم الادعاء عليه، وبتهم مغرضة ولا أساس لها من الصحة، وينوي أبو مصلح الحضور مع محامية كلفها بمتابعة الموضوع يوم الخميس القادم، ويعتقد أبو مصلح أن الهدف من هذه الشكوى استكمال أعمال القطع الجائر للأشجار من مشاعات البلدة وسط صمت مطبق من المواطنين فيها.

وبدورنا، نضع هذه القضية والفيديوهات المرفقة أمام الرأي العام، والمعنيين من وزارة الداخلية والبلديات، وزارة الزراعة ووزارة البيئة لمتابعتها واتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة.

وفيما يلي الفيديوهات التي توثق الإعتداءات على الثروة الحرجية على الرابط هنا، هنا وهنا