يبدو أن غصن الزيتون الذي ارتفع أمس بأيدي الأطفال في عيد الشعانين الغربي لم يوحِ بأن تباشير نهاية طوفان أزمة الانتخابات الرئاسية في لبنان قد أزفت.
وكشفت الجولة الأخيرة من المشاورات التي شهدتها باريس، عن أن مرشح "الثنائي الشيعي" رئيس تيار المردة سليمان فرنجية غير مطابق للمواصفات على أكثر من صعيد داخلي وعربي ودولي، فانبرى حزب الله الى شن حملة رفض لكل بديل، وصولاً إلى المجاهرة برفض أي تفكير في وصول رئيس للجمهورية يتولى إبرام اتفاق مع صندوق النقد الدولي، كجزء من خطة النهوض لإخراج لبنان من قعر هاوية أزماته المالية والاقتصادية والاجتماعية قاطعاً الطريق على جهاد أزعور.
وما يثير الغرابة، أن قصر الإليزيه، الذي يتمسك بواجب الوقوف على خاطر "الحزب" ولم يسقط خياره رئاسياً، أي فرنجية، لا يتوقف عن وعظ لبنان بوجوب الاتفاق مع الصندوق.
المصدر: نداء الوطن