أعلن معهد باستور في فرنسا، تعيين الباحثة الجزائرية المتخصصة في البيولوجيا والمناعة وعضو الأكاديمية الأميركية للعلوم البروفسور ياسمين بلقايد مديرة عامة له، لتصبح بذلك ثاني امرأة تشغل هذا المنصب منذ تاريخ إنشاء المعهد عام 1887 من لويس باستور.

وأفاد المعهد الفرنسي، في بيان له، الجمعة، بتعيين هذه الباحثة جزائرية الأصل خلفاً للبروفيسور ستيوارت كول، على أن تتولى منصبها اعتباراً من بداية العام المقبل، ولمدة 6 سنوات.

ويأتي قرار تعيين بلقايد رئيساً لمعهد باستور في أعقاب عملية اختيار مطولة بدأت في حزيران (يونيو) 2021، بحسب المعهد.

وقالت بلقايد، وفق المعهد "بصفتي الرئيسة التالية لمعهد باستور، فإنني أهدف إلى وضع المعهد كمنظمة بحث علمي رائدة بعلوم الحياة وتعزيز مكانته في المراقبة والوقاية والتعرف على مسببات الأمراض الناشئة على المستوى الدولي".

وتعدّ البروفيسور ياسمين بلقايد، المولودة عام 1968 في الجزائر العاصمة، ثاني امرأة تشغل هذا المنصب والمدير العام السابع عشر لمعهد باستور منذ إنشائه من قبل لويس باستور في عام 1887.

وياسمين هي ابنة وزير الداخلية والبيئة الجزائري أبو بكر بلقايد والذي اغتيل منتصف التسعينيات من القرن الماضي.

وبلقايد هي خريجة جامعة باب الزوار للعلوم والتكنولوجيا في العاصمة الجزائرية عام 1993. حازت على الماجستير في الكيمياء الحيوية، وعملت فترة قصيرة في معهد باستور الجزائر، قبل أن تواصل دراستها في كل من فرنسا والولايات المتحدة الأميركية، بحسب "العربي الجديد".

وتخصصت بلقايد، في بحوث حول توظيف الميكروبات لتحسين أداء الجهاز المناعي، كما تعمل على الكشف عن تداعيات الإصابة بفيروس كورونا على المدى الطويل.

كذلك تعد بلقايد التي عملت أستاذة بجامعة بنسلفانيا ثاني عالم جزائري يترأس معهد باستور في دولة أجنبية، بعد حكيم جاب الله الذي ترأس معهد باستور في كوريا الجنوبية.

ومعهد باستور مؤسسة فرنسية خاصة لا تهدف إلى الربح، تختص بدراسة علم الأحياء والميكروبات والأمراض واللقاحات، وتأسس في 4 حزيران (يونيو) 1887.