قالت دراسة جديدة إن الشابات اللاتي تلقين جرعة واحدة على الأقل من لقاح كورونا الذي تصنعه شركة "أسترازينيكا" كن أكثر عرضة للوفاة بسبب مشكلة في القلب في غضون 12 أسبوعاً بعد التطعيم.
ووفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، فقد أوصت بريطانيا بعدم إعطاء لقاح "أسترازينيكا" للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 30 عاماً في نيسان (أبريل) 2021، مشيرة إلى خطر حدوث جلطات دموية نادرة ولكنها خطيرة.
وقال فاهي نافيليان، كبير الإحصائيين في مكتب الإحصاء الوطني البريطاني وأحد الباحثين الرئيسيين في الدراسة: "بحلول ذلك الوقت الذي قررت فيه بريطانيا عدم إعطاء اللقاح لمن هم دون الثلاثين، كانت الشابات اللواتي تم تحصينهن في الأساس من العاملات في مجال الرعاية الصحية أو أولئك النساء اللواتي يعانين من مشكلات صحية أساسية. وهذه الأمور تجعلهن أكثر عرضة للآثار الجانبية للتطعيم. لذلك قد لا تنطبق نتائج الدراسة على عامة السكان"، بحسب "الشرق الأوسط" اللندنية.
وفي الدراسة الجديدة، التي نُشرت في مجلة "نيتشر كوميونيكيشين"، حلل الباحثون سجلات التطعيم والوفاة في بريطانيا بدءاً من 8 كانون الأول (ديسمبر) 2020 عندما تم طرح اللقاحات لأول مرة، وذلك لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و29 عاماً.
ووجد التحليل ست وفيات مرتبطة بالقلب لكل 100 ألف شابة تلقين جرعة واحدة على الأقل من لقاح "أسترازينيكا" في المملكة المتحدة، ومن بين هؤلاء النساء، كانت الوفيات المرتبطة بالقلب أكثر احتمالاً بمقدار 3.5 مرة في الأسابيع الـ 12 التي تلت التطعيم عنها بعد ذلك.
ولم يجد الباحثون ارتفاعاً ملحوظاً في خطر الوفاة في أي مجموعة فرعية أخرى، أو بعد تلقي لقاح "فايزر-بيونتيك"، الذي كان يستخدم أيضاً على نطاق واسع في بريطانيا.
ورغم ذلك، فقد أكد الباحثون وخبراء آخرون أن هذا التحليل لا يربط بشكل قاطع بين اللقاحات والوفيات، مشيرين إلى أن فوائد لقاحات "كورونا" لا تزال تفوق المخاطر إلى حد كبير، وأن حدوث أي أضرار بعد التلقيح لا يزال احتمالاً منخفضاً للغاية.