مع عودة التيار الكهربائي لفترات بين أربع وست ساعات، تفاجأ سكان بعض القرى في الجبل بانقطاع التيار الكهربائي عن منازلهم وذلك بسبب سرقة الكابلات.

فقد تفاجأ سكان قرية شويت منذ يومين بانقطاع التيار الكهربائي عن الحي بالطريق المؤدية إلى بلدة عاريا، ليتبين أن الكابلات تمت سرقتها! وقد أصبحت منطقة الجبل مستهدفة بسرقة الكابلات في الآونة الأخيرة، كما وأن هذه السرقات طاولت عدد كبير من القرى في كافة المناطق وخصوصا النائية منها.

فمنذ حوالي شهر حصل الأمر نفسه في بلدة عاريا، وخلال الأسبوع الماضي انقطع التيار الكهربائي عن أحياء عدة من مدينة عاليه، ليتبين أنه تمت سرقة كابلات التوتر العالي، وكذلك الأمر بالنسبة لبلدة بعلشميه!

وفي هذا السياق، فقد تم التبليغ عن سرقة كابلات محطات الكهرباء والمياه في برجا والجية الأسبوع الماضي، وسرقة كابلات الكهرباء وبطاريات المولد التابعة لتعاونيات مخازن لبنان في صبرا، وانقطاع التيار الكهربائي بسبب سرقة كابلات عن قرى الضنية في منتصف هذا الشهر،  وفي العام الماضي من بلدة الفيدار جبيل والتي قدر ثمنها بـ 150 ألف دولار، وكذلك في الهرمل حيث حرمت أكثر من خمسين بلدة من التيار الكهربائي.

ومع الوضع المعيشي الذي طاول العاملين في القطاعات العامة المختلفة والإضرابات وتقليل وقت الدوام بسبب كلفة المواصلات، فإن عودة التيار الكهربائي قد تتطلب أسبوع على الأقل.

للأسف، فالشرطة البلدية مختفية، ولا تلام، فمخصصات البلديات محتجزة لدى الجهات المعنية، ومنذ أشهر لم يقبض كثير من الشرطة رواتبهم، ولا تعمل الكاميرات مع انقطاع التيار الكهربائي... هي حلقة مفرغة لا حل لها، وسط الأزمة المعيشية المتفاقمة، ولكن هذا الأمر لا يمكن وصفه إلا بالجريمة المنظمة التي تستهدف البنى التحتية في معظم المناطق اللبنانية ومنها سرقة الريغارات وإشارات المرور وغيرها

وعلى الرغم من جهود الجهات المعنية من أمن داخلي وجيش للحد من هذه الظاهرة، إلا أنها آخذة في الإنتشار والتفاقم.