أكدت الولايات المتحدة الأميركية، أمس الثلاثاء، معارضتها تطبيع العلاقات مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد بعد أن أجرى زيارة هي الثانية له خلال سنتين إلى الإمارات العربية المتحدة، الحليف المقرب لواشنطن.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، في تصريح للصحفيين "لن نطبع العلاقات مع نظام الأسد"، مشددا على أن الإدارة الأميركية لا تشجع أحدا على هذا التطبيع بغياب أي تقدم حقيقي نحو حل سياسي.
وتابع المتحدث "نحض جميع المنخرطين مع دمشق بالتفكير بصدق وتمعن في الكيفية التي يمكن أن يساعد بها انخراطهم في تلبية احتياجات السوريين أينما كانوا يعيشون"، وفقا لـ AFP.
وكان الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان قد استقبل الأسد، الأحد، وأكد له ضرورة عودة دمشق "إلى محيطها العربي".
وتسعى دول متزايدة إلى إصلاح العلاقات مع الأسد، معتبرة أنه ربح عمليا الحرب الوحشية التي اندلعت في سوريا في العام 2011.
وتستبعد الولايات المتحدة بموجب قانون محلي تقديم أي مساعدة لإعادة الإعمار في سوريا في ظل حكم الأسد قبل المحاسبة عن الانتهاكات.
وتمكن الأسد بدعم من روسيا من استعادة السيطرة على غالبية مناطق سوريا بعد النزاع الذي أوقع نصف مليون قتيل وهجر نصف سكان البلاد وشهد صعود تنظيم الدولة الإسلامية.
وبالإضافة إلى دول عربية، اتخذت تركيا المجاورة لسوريا والتي تدعم فصائل تقاتل القوات الحكومية السورية، مؤخرا خطوات باتجاه إصلاح العلاقات، وفقا للمصدر عينه.