دعت عضو تكتل "الجمهورية القوية" (القوات اللبنانية) النائبة غادة أيوب في حديث إذاعي "كل أم في لبنان وفي بلاد الاغتراب للتوقف عن تربية شبابنا ليتحولوا لاحقا إلى مشاريع هجرة، بل علينا العمل يدا واحدة للتشجيع على الانخراط في العمل السياسي والاجتماعي وفي كل مجالات العمل العام لكي نتمكن من تربية أجيال مسيسة، فنعيد معا بناء دولة قوية بإمكانهم أن يعيشوا ويبنوا مستقبلهم فيها".
وقالت: "لم يعد مقبولا أن نترك أمهاتنا تربي وتعلم ومن ثم تودع الإبن تلو الآخر ما يفقدها معنى الحياة ولذتها وفرحة العيد. ولكي نعود للاحتفال بالمعنى الحقيقي لعيد الأم، وكما أن الأرض هي الأم، أدعو كل أم للإنخراط أكثر فأكثر في العمل السياسي والعمل النضالي لكي تربي من أجل أن يبقوا هنا لا أن يسافروا. نريد أن يعيش أبناؤنا في كنف دولة فعلية بكل مقوماتها وعندها نبني الوطن الأم الذي نتجذر في أرضه ولا نتخلى عنها".
أضافت: "مما لا شك فيه أن النشاط السياسي والنيابي يتطلب وقتا وجهدا وقد يكون احيانا على حساب دور الامومة، إلا أن الهدف الأساس لعملي السياسي والبرلماني هو بالدرجة الأولى من أجل أولادي وكل شباب لبنان الذين من أجلهم أناضل وأحمل قضية لبنان في ضميري ووجداني. وهذا النضال قد يكون على حساب أولادي لكنهم على قناعة بالدور الذي أقوم به، ويدركون أنني معهم ومع كل المواطنين اللبنانيين رجالا ونساء وشابات وشباب نستطيع أن نبني الدولة القوية ولبنان الذي نريد".
وتابعت: "نحن اليوم، كنساء وكأمهات نناضل وعلينا مسؤولية كبرى، ودورنا لا يقتصر على التربية والتعليم وتلقين المبادئ والقيم، بل علينا أن نحمّلهم هذه القضية التي نحن نناضل من أجلها، قضية البقاء والتجذر في هذه الأرض. من هنا، كل إمرأة مدعوة لاقتحام المعترك السياسي بقوتها ومثابرتها في سبيل تشكيل قوة ضاغطة لتحقيق الفرق في العمل النيابي او البلدي او الاختياري وفي كل مجالات الشأن العام".
وختمت: "نأمل بغد أفضل، وأنا على ثقة بأن وجود القوات اللبنانية وتكتل الجمهورية القوية والقضية التي حملوها قبلنا ونستمر نحن اليوم بحملها، كل هذا يشجعنا على عدم اليأس وعدم الاستسلام بالرغم من كل الضغوطات. "أكيد بكرا في ضو وأكيد بكرا أحلى"، ونحن اليوم، في ظل التطورات الحاصلة في المنطقة، نرى أن نهاية الأزمة الرئاسية باتت قريبة وسيكون لنا رئيس جمهورية يعيد بناء دولة فعلية في لبنان".