info@zawayamedia.com
لبنان

*لبنان والاجتياح الكبير... بانتظار صافرة الانطلاق!

*لبنان والاجتياح الكبير... بانتظار صافرة الانطلاق!


تداعى المسيحيون والدروز والشيعة والسنة على عجل لبحث مسار "اجتياح" كبير، والى أين سيصل؟ وكيف يمكن التكيف معه؟


إنه اجتياح من نوع آخر لن يصل إلى نهر الأولي بالقرب من صيدا، ولا إلى العاصمة بيروت، لكن ستصل تداعياته إلى كل بيت على امتداد الجغرافيا اللبنانية.


قدم "جاسوس" الاجتياح كافة المعلومات والخطوط الدفاعية والكمائن المحتملة ولا ينقص سوى إطلاق صافرة الانطلاق!


في الاجتياح هذه المرة، لا دبابات ولا طائرات ولا كتائب وسرايا مقاتلة، ولا احتلال رؤوس الجبال والروابي ومفاصل الطرق، بل اجتياح إخراج الطوائف من النظام المصرفي برمته.


دولار واحد لا غير قيمة كل مصرف السوقية، تتقدم القوى المدرعة بالأموال العربية والدولية بعرضها المشوق، عدد محدود من المصارف يبقى على قيد الحياة، يجمع بقية المصارف الزومبي المتبقية باستحواذات طوعية إلزامية لا فرق، وبعدها تشكيل كبار المساهمين ومجالس الإدارة والصف الأول من الموظفين مع الحفاظ على بنية الكادر المصرفي الاحترافي، ولك أن تتخيل فقدان كل زعيم لمصرفه ويده القابضة على مصير العباد.


زعيم بلا مصرف بلا محروقات بلا سرقة كهرباء بلا تهرب جمركي بلا سيطرة على منافذ البيع والاستهلاك والصحة والتربية وبقية نواحي الحياة اليومية.


يقول الخبر يا سادة يا كرام أن رياض سلامة سيتوجه إلى الإمارات ويلتحق بسعد الحريري وربما بعمل جديد مشترك برعاية ومباركة ابراهيمية مصرفية تضع كافة الطوائف دون استثناء خارج النظام المصرفي الجديد.


مطولًا جلس الرئيس بشار الأسد في الامارات، ومطولًا جلس شمخاني في الإمارات ومطولا سيجلس الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في الرياض.


في عالم التريليونات يصبح الدولار اللبناني الأسود الذي تعيش منظومتنا المباركة عليه فرق عملة لا أكثر.


أهلًا بمصارف التريليونات وداعا لـ "القرض الحسن"، وبحق سننثر الأرز هذه المرة على المجتاح الجديد، ولن نشعر بذنب العمالة، سننتمي مجددا إلى عالم الحضارة وسنخرج مرفوعي الراس من كهوف الجهل.


دولار واحد قيمة كل قوي منكم لا أكثر!


*إن الأفكار والآراء الواردة لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع

عصمت هلال

عصمت هلال

كاتب وناشط لبناني