كشف الأب إيلي خنيصر المتخصص بالأحوال الجوية وعلم المناخ، عبر صفحته على موقع "فيسبوك" أن لبنان وسوريا تأثرا بمنطقة ضغط منخفض وصلت قيمه إلى نحو 1002، الأمر الذي من شأنه أن يساهم بانحراف منخفض جوي نحو لبنان وبدأ تأثيره يوم الثلاثاء.
وأضاف أنه "بسبب انهيار الضغط بين تركيا وأرمينيا إلى 999، انحرف قسم كبير من هذا المنخفض نحو شمال شرق سوريا وجنوب شرق تركيا ما تسبب بفيضانات وسيول مدمرة أغرقت عدة محافظات تركية"، لافتا إلى ان هذا الأمر جنب لبنان الأمطار الطوفانية التي انحرفت نحو تركيا وتسببت بكوارث.
وأشار خنيصر إلى ان فعالية باقي المنخفض اشتدت فوق لبنان بنسبة 40 بالمئة فتساقطت أمطار غزيرة فوق المناطق اللبنانية ترافقت مع حبات البرد والثلوج فوق الـ 2300 متر، واستمرت حتى فجر اليوم الخميس.
وثمة من يتذكرون ما قيل عن "آذار الهدار"، ما يعني أن توالي المنخفضات الجوية هو أمر في هذا الشهر، انطلاقا من قول مأثور: "آذار في سبع تلجات كبار ما عدا الزغار"!
وأضاف: "سوف يمر لبنان باستراحة جوية حتى بعد ظهر يوم الجمعة ليعود الضغط الجوي وينخفض نحو الـ 1003 hpa فتنحرف الكتل الرطبة من جنوب اليونان وتركيا وتشكل منخفضا جويا عالي الفعالية فيضرب لبنان وسوريا وفلسطين والأردن لـ 4 أيام تقريباً".
ومن المتوقع أن يكون هذا المنخفض غزير الأمطار مع انفراجات تصل إلى 40 بالمئة وتتساقط الثلوج فوق الـ 2100 متر، وأكد خنيصر أن القسم الثاني من آذار (مارس) سوف يحمل سلسلة من المنخفضات الجوية تحمل معها الخيرات.