info@zawayamedia.com
لبنان

حدود لبنان الجنوبية مع إسرائيل... بين الهدوء الحذر والترقب!

حدود لبنان الجنوبية مع إسرائيل... بين الهدوء الحذر والترقب!


خيم هدوء حذر يوم أمس عند حدود الجنوبية مع إسرائيل إثر إعلان الأخيرة عن قتلها شخصاً قالت إنه تسلل من الأراضي اللبنانية وقام بتفجير عبوة ناسفة قرب مدينة حيفا.


وفيما التزم "حزب الله" الصمت ولم يصدر أي تعليق على الحادثة، أعلنت قوة الأمم المتحدة (يونيفيل) أن وحداتها لم تلاحظ عبور أي شخص للحدود الجنوبية إلى إسرائيل.


في هذا السياق، قال مصدر ميداني في جنوب لبنان لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية إن الأجواء هادئة عند الحدود ولا معلومات للجهات الأمنية والعسكرية اللبنانية عن هذه العملية، وذلك بعدما أكد الناطق الرسمي باسم "اليونيفيل" أندريا تيننتي، في بيان أن اليونيفيل اطلعت على التقارير الإعلامية التي تفيد بأن شخصا تسلل إلى إسرائيل من لبنان، لافتاً إلى أنها لم تلاحظ أي عبور للخط الأزرق في الأيام الأخيرة.


ونقل البيان عن رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء أرولدو لازارو حضّه الطرفين على ضبط النفس والحفاظ على الاستقرار واستخدام آليات اليونيفيل للتنسيق والارتباط لتجنّب سوء الفهم وتقليل التوترات.


وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن الأربعاء أنه قتل شخصاً يوم الاثنين الماضي في شمال إسرائيل كان يحمل حزاماً ناسفاً في بلدة يعارا إثر انفجار عبوة ناسفة قرب مفترق مجيدو أسفرت عن إصابة مواطن إسرائيلي.


وبعدما سبق أن أشارت المعلومات إلى أن التحقيق الأولي للجيش الإسرائيلي، أظهر تسلل منفذ العملية من الأراضي اللبنانية في وقت سابق من هذا الأسبوع ويتم التأكد من مدى تورط "حزب الله" فيها، عادت إذاعة الجيش الإسرائيلي وأعلنت صباح أمس الخميس، أنَّ منفّذ العملية يبدو أنه فلسطيني الأصل من أحد مخيمات اللاجئين في لبنان ويحتمل أنه يتبع لـ "حركة حماس"، ليعود بعدها فصيل يطلق على نفسه اسم "المجلس الثوري لقوات الجليل – الذئاب المنفردة داخل فلسطين وخارجها" ويتبنى العملية، نافيا المعلومات التي نشرتها إسرائيل ومؤكدا أن منفذ العملية في مكان آمن وأنه يحتفظ بتوثيق العملية.


ولم يصدر أي موقف عن "حزب الله" حول العملية كما أن كتلته النيابية لم تتطرق لها في اجتماعها الذي عقدته يوم أمس، واعتبر المحلل السياسي المقرب من الحزب، قاسم قصير أن "إسرائيل تحاول تهيئة الأجواء للقيام بعمل عسكري يستهدف الحزب أو لبنان"، مع تأكيده أنه ليس هناك أي دليل حتى الآن على ما أعلنته إسرائيل كما أن "اليونيفيل" أكدت عدم تسجيلها أي خرق عند الحدود الجنوبية.


وفي وقت تتجه فيه الأنظار إلى ما سيكون عليه رد فعل تل أبيب، يستبعد الخبير العسكري، العميد المتقاعد خليل الحلو وقوع حربا بين "حزب الله" وإسرائيل، مرجحا أن تقوم الأخيرة، إذا قررت الرد، بعملية تكتيكية موضعية.


ويوضح الحلو لصحيفة "الشرق الأوسط": "إسرائيل قالت إنه تم استخدام أنفاق حزب الله في تنفيذ العملية وإنها لا تزال تقوم بالتحقيقات، وبالتالي إذا لم يتم الكشف عن تفاصيل إضافية لا يمكن لتل أبيب التأكيد أن حزب الله وراء العملية، إلا إذا صحت المعلومات التي سبق أن نشرتها الصحافة الإسرائيلية ومفادها أن الحزب يقوم بتدريب عشرات العناصر التابعين لحماس في لبنان، وعندها قد تقوم إسرائيل بالرد في لبنان"، ويضيف "أما إذا كانت جهة فلسطينية خلفها، يعني ستكون إما حركة حماس أو الجهاد الإسلامي، أي إن خلفهما إيران".


ويرى الحلو أن الحرب بين "حزب الله" وإسرائيل مستبعدة في المرحلة الحالية لعدم وجود خطر وجودي على الأخيرة وبعد كل المستجدات الأخيرة التي حصلت، ومنها قبول الحزب بالترسيم البحري، لكنه يلفت في الوقت عينه إلى أنه إذا كانت العملية التي أعلنت عنها إسرائيل صحيحة فستقوم تل أبيب بالرد عبر اختيار هدف يكون له معنى تكتيكي وله علاقة بالعملية التي نفذت، مشيرا في الوقت عينه إلى احتمال تجاهل الأمر وتجاوز ما حصل من دون أي رد، بحسب "الشرق الأوسط".

"زوايا ميديا"

قسم التحرير

تابع كاتب المقال: