توعد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، مساء أمس الجمعة "برد ساحق إذا ما اقترب أحد من خطوطنا الحمراء"، مؤكدا أنه "لا يهمنا كثيراً ماذا يدور في أذهان الإدارة الأميركية الحالية من تصرفات ونيات، لكننا واثقون من ردنا الحتمي وجهوزيتنا لمواجهة أي سيناريو ودرسنا مختلف السيناريوهات".
وكشف زادة عن نقل تحذيرات إلى واشنطن عبر "قنوات معنية بهذا الخصوص"، من دون تسميتها، مؤكداً "أبلغنا دول المنطقة أيضاً حول ضرورة وعيهم بالمؤامرات والأعمال المشيطنة"، وشدد على أن طهران "لن تبدأ أي حرب لكنا ردنا عليها سيكون ساحقاً وحازماً"، معرباً عن أمله في أن "لا يضيف (الرئيس الأميركي دونالد) ترامب أشياء مشؤومة أخرى إلى تركته المشؤومة وأن ينهوا العد العكسي لطردهم من البيت الأبيض بشكل أفضل"، واستطرد قائلاً إن بلاده "لا يهمها من هو الساكن في البيت الأبيض ونحن ندرس أي فعل في يومه ونرد عليه في اليوم نفسه".
في السياق عينه، أكد قائد "فيلق القدس" إسماعيل قاآني، في مراسم الذكرى الأولى لاغتيال قائد "فيلق القدس" قاسم سليماني في ضربة جوية أميركية في بغداد، أن "مسار فيلق القدس والمقاومة لن يتغير بالأعمال المشيطنة لأميركا"، وفق ما أورده التلفزيون الإيراني.
ولمّح قاآني إلى احتمال القيام بهجمات من داخل الأراضي الأميركية، رداً على الاغتيال، مخاطباً الإدارة الأميركية "يمكن أن يكون هناك أناس من داخل بيتكم يردون على جريمتكم هذه".
لكن بموازاة ذلك، ثمة تقارير لا تستبعد احتمال قيام واشنطن خلال الفترة المتبقية لولاية ترامب بتوجيه ضربات على مواقع نووية وعسكرية إيرانية، ولم تخف طهران قلقها من ذلك، فتوالت في الأيام الأخيرة التهديدات والتحذيرات الإيرانية، مؤكدة أنها سترد بـ"قوة" و"حزم" على أي اعتداء.