تمكن عدد من العلماء في بريطانيا من تحقيق إنجاز علمي من خلال تجربة علاج بالأجسام المناعية المضادة، قد يمنح حصانة لكل شخص يتعرض لفيروس كورونا المستجد COVID-19، كأن يخالط شخصاً مصاباً به، وينظر باحثون في مستشفيات كلية لندن الجامعية UCL التابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، في إمكان أن يوفر العلاج بالأجسام المضادة، الذي طورته شركة "أسترازينيكا" الإنجليزية - السويدية، مناعة لمن يحتاجون إليها بحسب ما أشارت صحيفة الإندبندنت البريطانية.
ووفقا للعلماء، حين يُصاب شخص ما بالعدوى في المنزل مثلاً، يمكن استخدام العلاج المنتظر، علماً أنه جزء من مشروع "ستورم تشيسر" Storm Chaser (مطارد العواصف)، في توفير حماية للأفراد الذين يحتكون بمصابين، كي لا تتطور لديهم أعراض فيروس COVID-19.
في الوقت عينه، تسعى تجربة أخرى تضطلع بها مستشفيات كلية لندن الجامعية UCL تُسمى "بروفينت" Proventإلى "معرفة ما إذا كان العلاج نفسه ينفع في حماية من يعانون ضعفاً في أجهزتهم المناعية، باعتبار أنهم في موضع التعرض بشكل كبير لخطر التقاط الفيروس.
وفي هذا الشأن، تحدث المدير الطبي لـ "أن أتش أس إنجلترا" NHS England، البروفيسور ستيفن باويس، مشيراً إلى أن "المساهمة المتواصلة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية في قيادة الجهود العالمية لمكافحة COVID-19 تعتبر أمراً رائعاً"، مضيفا: "تشكل هاتان التجربتان السريريتان إضافة مهمة إلى أساليب علاجية جديدة، وإذا توافرت علاجات تعتمد على الأجسام المناعية المضادة، فستقدم إلى فئات من المرضى لا تستطيع الاستفادة من اللقاح، على غرار من يعانون نقصاً في المناعة".