أشار عدد من علماء الفلك أن موعدنا يوم غد الخميس الموافق الثاني من آذار/مارس 2023 في تمام الساعه الثامنة مساء، مع حدث فلكي نادر، وهو اصطفاف وتقارب الكواكب السيارة الثلاثة المشتري والزهرة والمريخ بصورة هندسية معينة، وهو الحدث الذي تنبأ به الجيولوجي الهولندي فرانك هوغربيتس حول وقوع النشاط الزلازلي.
والباحث الهولندي هوغربيتس هو عالم زلازل يدير موقع SSGEOS، وهي اختصار لـ "مسح هندسي للنظام الشمسي" Solar System Geometry Survey، الذي يوفر معلومات عن الزلازل والنشاط البركاني، وهو معروف بنظرياته حول العلاقة بين النشاط الزلزالي والمحاذاة والكواكب، ولاسيما محاذاة الكواكب مع الشمس والقمر.
وأكد في فيديو يوم الإثنين الماضي في 27 شباط/فبراير (مرفق مع هذا المقال)، أن اصطفاف الكواكب بصورة هندسية معينة ابتداء من الأول من آذار/ مارس وكذلك في الثاني منه ويومي 4 و5 من هذا الشهر، حيث بدأ الإصطفاف في الأول منه باصطفاف الأرض والشمس والمريخ ثم يتبعه في الثاني منه باصطفاف الأرض والزهرة والمشتري وبعد ذلك بتسع ساعات وهو يتعلق بالأرض والمريخ والمشتري، وهذه الإصطفافات وفقا للعالم الهولندي قد تؤدي لنشاط زلزالي يومي 3 أو 4 من آذار/ مارس، ولكن قد تحدث في 6 أو 7 منه مع اكتمال القمر.
وأشار إلى أن هناك في الخامس من آذار/ مارس، اصطفافا وتقاربا في هندسة الكواكب الحرجة لكواكب المشتري والزهرة والمريخ، مع وجود كوكب الزهرة في المنتصف، وهو ما قد يؤدي إلى نشاط زلزالي بين 7 و8 على مقياس ريختر، خلال الأسبوع الأول من آذار/ مارس.
ووفقا لآخر توقعاته اليوم الأربعاء، فقد حذر هوغربيتس وبحسب أحدث توقعات الهيئة الجيولوجية التي يتبعها SSGEOS، من حدوث "هزة ارتدادية أقوى في أو بالقرب من وسط تركيا في الأيام المقبلة".
وكان هوغربيتس قد كشف في فيديو سابق آخر، عن خارطة المناطق الحمراء حول العالم، وبمنطقة الشرق الأوسط خصوصا والمتوقع حدوث هزات أرضية كبيرة فيها.
وخلال مقطع الفيديو، الذي أثار جدلا كبيرا حول العالم، ربط هوغربيتس بين الأنشطة الزلزالية المتوقعة واكتمال القمر أيضا، مشددا على أن أول أسبوع من شهر مارس "سيكون حرجاً"، وأشار إلى أن هناك سيناريوهان للنشاط الزلزالي، فقد يكون هناك نشاط زلزالي كبير يوم 3 أو 4 من الشهر ونشاط كبير آخر في 6 و/أو 7 منه مع اكتمال القمر، أو قد يزداد النشاط الزلزالي تدريجيا ابتداء من 3 و/أو 4 آذار وصولا إلى نشاط زلزالي كبير في 7و/أو 8 منه، وقد لا يكون هناك نشاط زلزالي كبير واحد، بل أكثر من نشاط وبقوة فوق 6 درجات على الأقل، ومنها الأكبر الذي قد يتخطى 7.5 إلى أكثر من 8 درجات على مقياس ريختر مع اكتمال القمر.
وحذر خصوصا من أيام 3 و4 من هذا الشهر، مشيراً إلى أن الخطر قد يمتد إلى 6 و7 من الشهر أيضا، مع اكتمال القمر، ولافتا إلى أنه من حسابات حركة الكواكب التي ينتج عنها أنشطة زلزالية عظيمة على الكرة الأرضية، مشدداً بالقول: "لا يجب أن نغفل تلك الحسابات"، وعلى أن الأمر قد يمتد إلى أكثر من نشاط زلزالي.
وأكد أنه لا مجال للتأكيد على هذه السيناريوهات، ولكن من المعروف أن تقارب الكواكب بهذه الصورة يؤدي إلى نشاطات زلزالية وكرر مرات عدة أن الأسبوع الأول من آذار/ مارس سيكون حرجا.
وأشار أيضا إلى التغيرات الجوية التي قد تكون مؤشرا هاما للنشاط الزلزالي، وهو ما سيتابعه في تحديثات جديدة، وقد غرد خلال الساعات الماضية بأن نشاطا زلزاليا قد يحدث في وسط تركيا خلال الأيام القادمة،
ولا تدعم نظرياته وتوقعاته حول الزلازل والانفجارات البركانية العلوم السائدة، والغالبية العظمى من علماء الزلازل والجيولوجيين لا يعتبرون ادعاءاته ذات مصداقية، علما أنه لا يوجد دليل علمي يدعم فكرة أن الاصطفافات السماوية لها أي تأثير مباشر على النشاط الزلزالي.
