لا نغالي إن قلنا بأن الكلاب كان لها دور كبير في عمليات الإنقاذ عقب الزلزال المدمر في 6 شباط (فبراير) الجاري في تركيا وسوريا، لا بل وكانت ترفد رجال الإنقاذ بمعلومات أفضت إلى إنقاذ الكثيرين، ما يعني أن الرحمة لا تتجزأ، خصوصا وإن حملت قيما إنسانية أكثر ما نحتاجها في الكوارث والملمات.
ومن الأمثلة الساطعة في هذا المجال، ما قام به أطباء بيطريون في بلدية غازي عنتاب التركية، حيث قاموا بتركيب طرف صناعي لكلب بترت قائمته الأمامية تحت ركام الزلزال بولاية كهرمان مرعش.
وبحسب وكالة الأناضول التركية، نجحت فرق البحث في إنقاذ الكلب من تحت الأنقاض، وكان طرفه الأمامي الأيسر قد تعرض للسحق، وعقب ذلك جرى نقل الكلب إلى مركز إيواء وتأهيل الحيوانات التابع لبلدية غازي عنتاب لتلقي العلاج.
تركيا.. تركيب طرف صناعي لكلب بُترت ساقه جراء الزلزالhttps://t.co/BGJKyMA0Fe pic.twitter.com/RLeGqfc4m6
— يني شفق العربية (@YeniSafakArabic) February 24, 2023
وبتر المختصون البيطريون الطرف الذي تعرض للسحق وتمكنوا من تركيب طرف صناعي له، وأطلق عمال المركز على الكلب اسم "أُمُت" بمعنى أمل.
وأوضحت بيرنا ساري جيجك، مديرة قسم الشؤون البيطرية في إدارة حماية الحياة الطبيعية ببلدية غازي عنتاب، أن الكلب كان مصابا بجروح حين تم إنقاذه من تحت الأنقاض.
وأضافت في تصريح للأناضول: "عقب تلقيه البلاغ أحضر فريقنا الكلب إلى مركز الإيواء وبتر مختصون بيطريون طرفه الأمامي الأيسر لتعرضه للسحق وقاموا بتركيب طرف صناعي له"، وتابعت: "لم يستطع المشي بشكل كامل بعد، لكننا ندربه يوميا ليعتاد عليه".