أعلنت الولايات المتحدة عن إصابات وصلت إلى مرحلة الذروة الموسمية بفيروس "نورو" norovirus شديد العدوى والذي يصيب الأمعاء والجهاز الهضمي.
ووفقا لما نقلته "شبكة إن بي سي" الأميركية، فقد ارتفع معدل ظهور نتائج الاختبارات الإيجابية للفيروس 15 بالمئة في نهاية الأسبوع الماضي بمتوسط ثلاثة أسابيع، ما يجعله أعلى مستوى تم تسجيله منذ أواخر آذار (مارس) 2022، بحسب بيانات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC.
وحذرت "مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها" الأميركيين من تفشي المرض على نطاق واسع في كافة أنحاء البلاد، بما في ذلك جميع الولايات الـ 14 التي تشارك في برنامج الإبلاغ عن فيروس "نورو" التابع للمراكز، وفقا لما قالته المتحدثة باسم الوكالة، كيت غروسيتش.
وفي القترة من 1 آب (أغسطس) 2022 و8 كانون الثاني (يناير) 2023، سجلت مراكز السيطرة على الأمراض 225 تفشيا لفيروس "نورو" بزيادة قدرها 31 بالمئة عن العام الماضي، البالغ 172 حالة خلال نفس الفترة.
وأوضحت غروسيتش أن تدابير الوقاية التي تم تنفيذها خلال جائحة (كوفيد-19) كانت فعالة على الأرجح في منع تفشي فيروس "نورو"، لكن مع تخفيف القيود على الوباء، وقد عاد عدد حالات تفشي "نورو" إلى مستويات مماثلة لسنوات ما قبل الوباء.
ما هو نوروفيروس؟
نوروفيروس أو فيروس نورو هو فيروس شديد العدوى وهو السبب الأكثر شيوعًا لالتهاب المعدة والأمعاء الفيروسي، وهو التهاب يصيب البطانة الداخلية للجهاز الهضمي.
وعلى الرغم من أنه غالبًا ما يشار إليه باسم "حشرة المعدة" ٍStomach Bug أو "إنفلونزا المعدة" stomach flu، إلا أن مرض نوروفيروس لا يرتبط بالإنفلونزا.
في الواقع ، إنه السبب الرئيسي للأمراض المنقولة عن طريق الأغذية في الولايات المتحدة ، حيث يتسبب في 58 بالمئة من الأمراض المنقولة عبر الغذاء كل عام، وفقًا لمركز السيطرة على الأمراض.
أما الأعراض الأكثر شيوعًا فهي الغثيان والقيء وآلام المعدة والإسهال. ومع ذلك ، يمكن أن يعاني المرضى أيضًا من الحمى والصداع وآلام الجسم، ووفقًا لوكالة الصحة الفيدرالية، يتسبب الفيروس كل عام في ما بين 19 و21 مليون حالة ، و109000 حالة دخول إلى المستشفى و900 حالة وفاة.