info@zawayamedia.com
عرب وعالم

إنقاذ شقيقتين علقتا لمدة 3 أيام تحت الأنقاض في تركيا

 إنقاذ شقيقتين علقتا لمدة 3 أيام تحت الأنقاض في تركيا


الهواء مليء بالغبار والدخان، والمدينة مليئة بالأنقاض، لكن هناك أدلة على الحياة في كهرمان ماراش بعد الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا فجر الإثنين الماضي.


في مجمع «إيبرا» السكني، رأى مراسلون من شبكة «سكاي نيوز» فريق إنقاذ يستكشف جزءاً من المبنى، وبعد ذلك بقليل، توصلوا إلى اكتشاف منقذ للحياة. انطلقت موجة من التصفيق وخرجت شابة على نقالة من الظلام.


اسمها زييب سيفي، وهي طالبة تبلغ من العمر 22 عاماً. كانت مثل أي شخص آخر في المبنى نائمة عندما وقع الزلزال. وكانت ترتدي بيجاما وترتجف وتبكي بعد خروجها من محنتها التي استمرت 3 أيام تحت الأنقاض.


قالت مسعفة، في حين كانت الفتاة تحدق في عمال الطوارئ المحيطين بها: «نحن هنا، نحن هنا، لا تخافي». تبعتها أختها الصغرى، إليف، على نقالة أخرى، ووضعت بعناية داخل سيارة إسعاف ثانية.


شعر رجال الإنقاذ بالفرح العارم وتعانقوا، في حين قامت عائلة سيفي باحتضان كل شخص في المكان. لقد ظلوا يقظين أمام المبنى لأكثر من 72 ساعة، على أمل حدوث معجزة. في غضون دقيقتين، سُلمت العائلة الشقيقتين.


عرّف بوراك دمير عن نفسه على أنه أحد أقارب الشقيقتين، قائلاً: «شكراً، شكراً، شكراً». وبعد سؤاله عما إذا كان هناك أمل في العثور على الأختين بعدما علقتا تحت الأنقاض لفترة طويلة، قال: «اعتقدنا أنهما توفيتا... أعددنا مخطط الدفن».


وتحدث جولان فاخ، قائد في وحدة الإنقاذ الوطني الإسرائيلية، عن طريقة إنقاذ فريقه للشقيقتين، لشبكة «سكاي نيوز»، وأوضح: «أمس أخرجنا رجلاً اسمه حسين، عمره 65 عاماً، وأخبرنا أنه سمع أصواتاً. اخترقنا غرفة إضافية ولم نعثر على أحد، لكننا قررنا العودة إلى هذا المبنى. كان القرار صائباً لأننا عثرنا على الشقيقتين».


هناك الكثير مما يجب القيام به والعديد من المباني للبحث ضمنها في كهرمان مرعش بعد الزلزال، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».


وفي المبنى نفسه، رأى مراسلو الشبكة مجموعة من السكان المحليين يبحثون بين الأنقاض باستخدام أدوات عدة مثل رافعات السيارات العادية. وكانوا يحاولون العثور على ناجين واستعادة رفات الضحايا، لكن لم يكن لديهم المعدات أو التدريب المناسب للقيام بالمهمة.


حقيقة أنهم يستطيعون شم الرائحة، وفي بعض الحالات، رؤية جثث أو أجزاء من الجثث تحت الأنقاض، لا تعني أنهم يستطيعون الوصول إليها. وسأل صحافي: «ماذا يحصل هنا؟»، في حين كان ينظر إلى مجموعة من المتطوعين.


قال أحدهم وهو يهز كتفيه: «يمكننا أن نشم رائحة جثة، لكنها ترقد على سرير، لذا نحاول سحبها».


عند انتشال الضحايا من تحت الأنقاض، تؤخذ الجثث إلى ملعب رياضي للتعرّف عليها. يُحمل بعضها يدوياً في أكياس سوداء، في حين يوضع البعض الآخر في مقدمة الحفارات الصناعية.


يذهب الجرحى إلى المستشفيات المحلية، حيث تم تحويل كل مساحة متاحة إلى مناطق مؤقتة للحوادث والطوارئ.


الشرق الأوسط اللندنية

"زوايا ميديا"

قسم التحرير

تابع كاتب المقال: