أكد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع "أننا نريد حلا وليس خطوات نظرية"، واشار إلى أن "ما من شك في أن رئيس الجمهورية العماد عون هو جزء كبير من المشكلة الحالية إلا انه ليس المشكلة كلها، وما من شيء يمنعنا كما أننا لسنا ضد استقالته ولكن هذا الأمر لا يحل المشكلة في الوقت الراهن، ولكي نتأكد من ذلك ليس علينا سوى أن نفترض أنه تقدم باستقالته اليوم ونرى ماذا سيحصل، الذي سيحصل هو أن الأكثرية ستجتمع غدا لانتخاب رئيس آخر مثله أو أسوأ منه، وفي هذه الحال جل ما نكون قد حققناه هو أننا أضعنا المزيد من الوقت سدى، لذا الامر الوحيد المفيد القيام به اليوم هو الذهاب إلى جوهر المشكلة حيث الحل يكمن في الانتخابات النيابية المبكرة".
واعتبر جعجع في مقابلة عبر الـ MTV "الحل لا يمكن أن يأتي بالتغيير الحكومي باعتبار أن في ظل وجود الأكثرية النيابية الحالية لن تتمكن أي حكومة من القيام بأي شيء باعتبار أن هذه الأكثرية لن تدعها تعمل على النحو المطلوب، والدليل هو أن الجميع يرى كيف يتم التعامل مع مسالة تأليف الحكومة، بحيث بعد أيام قليلة يكون قد مر ثلاثة أشهر على تكليف الرئيس سعد الحريري من دون أن يتمكن من تأليف الحكومة والسبب هو أن الاكثرية النيابية في البلاد هي على الشكل الذي هي عليه اليوم ومجلس النواب مكون بالشكل الذي هو مكون به اليوم".
اضاف جعجع: "الرئيس الحريري مدرك تماما لما يريد وهو تشكيل حكومة أخصائيين مستقلين إلا أنه لم يتمكن حتى الآن من تأليف الحكومة بسبب وجود اكثرية نيابية لديها أفكار مختلفة وفي نهاية المطاف فإما أن الحكومة لن تتشكل وهذا يعني أنه لن يكون هناك حل للأزمة، أو أن الحكومة ستتشكل انطلاقا من الأكثرية النيابية الموجودة، وبالتالي هذا ايضا يعني أنه أيضا لن يكون هناك حل للأزمة باعتبار أنها ستكون على شاكلة حكومة الرئيس حسان دياب".
وأوضح جعجع أن "البعض أتى "تيحرتق" على الانتخابات النيابية المبكرة من خلال طرح قانون انتخابات جديد، في حين أن القانون الحالي هو جديد بذاته، فمن غير المنطقي أن يتم طرح مسألة تغيير القانون في كل ساعة ودقيقة، كما لا يجوز أن يتم تغيير القانون عند كل انتخابات، اما النقطة الأهم فهي أنه في خضم المشاكل التي نعيشها حيث أن نصف الشعب اللبناني أصبح ما دون خط الفقر لا يجوز أن نقوم في هذا الظرف بطرح مسألة تغيير قانون الانتخابات لأن بطبيعة الحال هذا أمر خطأ".
وجدد جعجع التأكيد أنه "في ظل وجود الأكثرية النيابية الحاكمة والمجموعة الحاكمة الحالية لا حل يرتجى فنحن بحاجة لتغيير هذه الأكثرية من أجل ان نصل إلى عملية انقاذ فعلية، فهذه الأزمة يتم التداول بها منذ سنوات عدة، إلا أنها تحولت إلى أزمة معلنة منذ 17 تشرين 2019 أي منذ قرابة السنة وشهرين ونصف الشهر، فيما السؤال هو ماذا فعلت الأكثرية النيابية والمجموعة الحاكمة الحالية طيلة هذه المدة؟ والجواب هو لا شيء، وبالتالي المعادلة الذهبية الحقيقية هي ليست تلك التي يتكلمون عنها وإنما أنه طالما هذه المجموعة الحاكمة موجودة فلا أمل يرتجى".
ووجه جعجع رسالة إلى اللبنانيين قائلا: "لا لبنان ولا أنتم ولا نحن ميؤوس منا جل ما في الأمر أننا بحاجة ماسة لتغيير في إدارة البلاد باعتبار أنه أصبح من الواضح أين تكمن المشكلة والحل بيد الشعب اللبناني".
وردا على سؤال عما إذا كان سيقوم بزيارة رئيس الجمهورية للمعايدة في حلول عيد الميلاد ورأس السنة، قال جعجع: "أقوم بمعايدته بقدر ما يحتفل اللبنانيون بالعيد". وردا على سؤال عما إذا كان هناك تواصل مع الرئيس، قال: "للأسف لا".