info@zawayamedia.com
لبنان

تذاكي سليم عون... والهيلا هيلا هو!

تذاكي سليم عون... والهيلا هيلا هو!


بدلا من أن يتنحى نواب "التيار الوطني الحر" عن ملف الانتخابات الرئاسية على قاعدة القول المأثور إذا "ابتليتم بالمعاصي فاستتروا"، نراهم اليوم يُطلون بأعناقهم لتسويق مرشحهم ذي "الباع الطويلة" في السياسة اللبنانية جبران باسيل، غير مهتمين لما يقوله الناس عن كل ما هو "قوي" في لبنان: "العهد القوي"، التكتل القوي"، "الرئيس القوي"، "المرشح القوي" وخلافه، حتى صارت مفردة "القوة" مجلبة لكوارث وويلات، خصوصا وأننا مقتنعون بأن لبنان بلد التوافقات، ولا يمكن أن تصرف فيه "قوة زائدة" لأي فريق إلا وينتج عنها أزمات في الغالب تكون ممهدة لقلاقل وحروب.


في هذا السياق، لم يستحِ النائب سليم عون في مداخلة إذاعية اليوم، في عرض مواقف ممجوجة، فيها من التذاكي ما يدعونا إلى الكفر بمن يمارسون السياسة باستعلاء وتعصب وضيق أفق، ولا نستغرب ذلك من سليم، خصوصا عندما نعلم أنه "باسيلي" الهوى، وإن لم يتحصل – رغم الحكم العوني - على وزارة، وأقصاه جبران عن مواقع الحكومة والدولة، بالرغم من أنه أشد المنتقدين لـ "الهيلا هو"، وأكثر من تنمّر على ثورة "17 تشرين".


من "إبداعات" سليم عون أنه انتقد الحزب التقدمي الاشتراكي في مقاربته الملف الرئاسي واعتبر أن "هناك دعسة ناقصة تمثلت بوضع تراتبية في الأسماء ضمن السلة المطروحة وكأنه يرشح اسما معينا"، أي أنه يتذاكى من جديد، وكأن لا يحق لفريق سياسي (ولا ندافع هنا عن أي فريق وجهة) أن يعرض تصوراته حيال هذا الاستحقاق، ترشيحا وتأييدا، وهو ناقم ضمنا على "الإشتراكي" لأنه لم يسمِّ جهارا وعلانية جبران باسيل!


وتذاكى سليم أيضا عندما نفى "وضع مواقف رئيس التيار جبران باسيل الأخيرة في خانة استهداف المؤسسة العسكرية"، فأي استهانة بعقول الناس؟ وأي تذاك هذا؟


 والغريب أن سليماً رأى تجربة العماد ميشال سليمان غير مشجعة للجميع، دون أن يسأل نفسه من قيد الرئيس سليمان؟ ومن أفشل كل محاولات إبعاد لبنان عن الصراعات الإقليمية؟ وماذا كانت النتيجة؟


وإذا كان عهد الرئيس سليمان غير مشجع، فكيف يمكن توصيف عهد الرئيس السابق ميشال عون؟


الجواب عند سليم، لعل وعسى يجيب عن سؤال معروفة الإجابة لدى كل اللبنانيين!


 

أنور عقل ضو

أنور عقل ضو

رئيس التحرير