بعد المجزرة التي هزت العالم واستهدفت الحياة البرية بشكل مروع، فتحت النيابة العامة في البرتغال أمس تحقيقا حيال رحلة صيد في منطقة لشبونة (العاصمة) قضي خلالها على 540 حيوانا وأثارت موجة استنكار في البلاد.
وقال ناطق باسم النيابة العامة لوكالة الصحافة الفرنسية AFP "لقد فتح تحقيق في القضية وهو من صلاحية هيئة التحقيقات والعمل الجنائي في لشبونة".
وحصلت الوقائع قبل قرابة 10 أيام في منطقة أزامبوجا على بعد حوالي 60 كيلومترا إلى الشمال من العاصمة البرتغالية، في أرض تتخطى مساحتها ألف هكتار وهي من بين الأكبر في أوروبا ويحيط بها جدار.
وتباهى أحد المشاركين الإسبان الـ 16 في حفلة الصيد التي أودت بعشرات الطرائد الكبيرة بينها أيائل وخنازير، بهذه الغنائم في منشور على "فايسبوك" سرعان ما محاه إثر موجة الغضب لدى مستخدمي الإنترنت.
وهو أرفق المنشور بصورة تظهر عشرات الحيوانات المقتولة على الأرض وتعليق جاء فيه "540 حيوانا مع 16 صيادا في البرتغال، رقم قياسي خلال رحلة صيد رائعة".
وإثر التعليقات المنددة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، استنكرت حكومة البرتغال بلسان وزير البيئة جواو بدرو ماتوس فرنانديس ما اعتبرته "عملا ينم عن كراهية" و"جريمة بيئية غير مقبولة". وأشارت إلى أن ما حصل يفتح الباب أمام إعادة النظر في شأن قانون الصيد في البلاد. كذلك نددت أحزاب من مختلف الاتجاهات السياسية برحلة الصيد هذه. ومن بين هؤلاء، اعتبر حزب ناشط في سبيل الرفق بالحيوان له أربعة أعضاء في البرلمان البرتغالي أن "القتل لمجرد اللذة أمر لا إنساني ببساطة"، ووصفت جمعيات صيادين ما حصل بأنه "مجزرة"، وفق ما جاء في مجلة "إكسبريسو".