قُتل ثمانية أشخاص على الأقل، بينما لا يزال 58 آخرون في عداد المفقودين، إثر انقلاب قارب يقلّ مهاجرين متجهين إلى أوروبا قبالة سواحل ليبيا، بحسب ما أعلن الهلال الأحمر الليبي، أمس الأربعاء.
وقال المتحدث باسم الهلال الأحمر الليبي، توفيق الشكري، إن غرق القارب وقع الثلاثاء قبالة بلدة القرة بوللي الواقعة على البحر المتوسط على بعد 60 كيلومتراً شرقيّ العاصمة طرابلس.
وأضاف أن القارب كان يُقلّ 150 مهاجراً على الأقل، نجا 84 منهم ونُقلوا إلى مراكز احتجاز تديرها الحكومة للمهاجرين.
وتابع الشكري، قائلاً إن القتلى الذين انتُشِلوا، جميعهم من الرجال. ونشر صوراً يُزعم أنها تُظهر عمالاً يرتدون زي الهلال الأحمر وهم يحزمون أكياساً سوداء للجثث، ويظهر البحر الأبيض المتوسط في الخلفية.
برزت ليبيا في السنوات الأخيرة كنقطة عبور رئيسية للمهاجرين من إفريقيا والشرق الأوسط الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا.
وكان غرق القارب يوم الثلاثاء أحدث مأساة بحرية في البحر الأبيض المتوسط، وهو طريق رئيسي للمهاجرين.
وفي عام 2023، أُعلن مقتل ما لا يقلّ عن 17 مهاجراً وفقدان 18 آخرين قبالة سواحل ليبيا اعتباراً من 21 كانون الثاني (يناير)، وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة. وقالت المنظمة إنه اعتُرض أكثر من 1100 مهاجر، وأُعيدوا إلى ليبيا هذا العام.
في العام الماضي، أُعلن مقتل ما لا يقل عن 529 مهاجراً وفقدان 848 آخرين قبالة سواحل ليبيا، فيما اعتُرض أكثر من 24680 مهاجراً، أُعيدوا إلى البلد الذي ضربته الفوضى، وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة، بحسب "أسوشيتد برس" AP.
واستفاد مهربو البشر في السنوات الأخيرة من الفوضى في ليبيا، حيث هرّبوا المهاجرين عبر حدود البلاد الطويلة مع ست دول. ثم يُحشَد المهاجرون في قوارب غير مجهزة، بما في ذلك قوارب مطاطية، والانطلاق في رحلات بحرية محفوفة بالمخاطر.