لقي 3 أشخاص مصرعهم وتم إنقاذ أم و5 من أطفالها بعد استنشاقهم لغاز "أحادي أكسيد الكربون" القاتل في حوادث متفرقة بعدة مدن جزائرية، الأحد.
ولقي شخصان مصرعهما اختناقا بالغاز، داخل "محل غير مستغل" بأحد أحياء مدينة بئر العاتر في ولاية تبسة بالجزائر، وفقا لصحيفة "النهار" الجزائرية. وتم العثور على الجثتين هامدتين بعد استنشاقهما لغاز أحادي أكسيد الكربون.
وفي حادثة أخرى، توفي مساء الأحد، شخص اختناقا بالغاز بولاية ميلة، وفي واقعة ثالثة، استقبلت إحدى المستشفيات بولاية عين الدفلى، 6 حالات اختناق بغاز أحادي اكسيد الكربون المنبعث من مدفأة.
وتعرضت أم و5 من أطفالها لاستنشاق الغاز القاتل، قبل أن يتم انقاذهم من قبل الجهات الطبية داخل المستشفى.
ويدفع الانخفاض في درجات الحرارة المسجل في الأيام الأخيرة في الجزائر السكان إلى اللجوء أكثر إلى أجهزة التدفئة، والتي غالبا ما تعمل بالغاز أو الغاز أويل، مما يعرضهم لمخاطر أحادي أكسيد الكربون، على الرغم من تحذيرات فرق الإغاثة، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية AFP.
وتعلن الحماية المدنية بالجزائر يوميا، عن تدخلات لإنقاذ نحو 100 شخص استنشقوا الغاز المميت المنبعث إما من المدفآت أو سخانات الماء خصوصا.
وشهد عام 2022، وفاة 103 أشخاص في الجزائر جراء استنشاق الغاز المتسرب، بحسب المتحدث باسم الحماية المدنية الجزائرية، النقيب نسيم برناوي.
وتحذر الحماية المدنية من أن أحادي أكسيد الكربون هو "غاز سام وغير مرئي وعديم الرائحة" ويسبب الكثير من الوفيات في البلاد، بحسب "الحرة".
ويطلق على أحادي أكسيد الكربون اسم "القاتل الصامت"، وهو غاز ليس له لون ولا رائحة ولا طعم ويتصاعد عند حرق البنزين، أو الخشب، أو البروبان، أو الفحم أو غيرها من الوقود، وفقا لموقع "مايو كلينيك".
ويمكن أن تكون الإصابة بالتسمم بأحدي أكسيد الكربون خطيرة، تحديدا مع الأشخاص النائمين أو السكارى، وقد يُصاب الأشخاص بتلف مزمن في الدماغ، أو ربما يموتون قبل أن يدرك أي شخص أن مشكلة ما قد حدثت.