دنا الليلة قبل الماضية القمر من الأرض بشكل كبير، لأول مرة منذ 993 عاما، في ظاهرة من المرجح أن تتكرر بعد 345 عاما.
ونظرا لقربه من الأرض، يعتبر هذا الظهور الأكبر للقمر في السماء منذ 3 كانون الأول (ديسمبر) العام 1030، حيث كان على بعد 356568 كيلومترا، أو 221561 ميلا من الأرض. وبحسب معلومات مختبر الدفع النفاث التابع لوكالة ناسا، فإن القمر الأكبر القادم سيكون يوم 20 كانون الثاني (يناير) العام 2368، بحسب RT الروسية.
ومدار القمر عبر الأرض بعيد كل البعد عن شكل الدائرة الكاملة. وفي الواقع، إنه بيضاوي الشكل ويمثل دائرة ممتدة بالكاد. وبسبب شكلها، فإن المسافة بين القمر والأرض تتغير باستمرار على مدى شهر.
وتسمى نقطة مدار القمر الأقرب إلى الأرض "نقطة الحضيض"، بينما تعرف النقطة الأبعد عن الكوكب باسم "الأوج". وتشاهد أطول مسافة من الأرض إلى القمر عندما تكون الأرض على مقربة من الشمس. وحدث هذا في 4 كانون الثاني (يناير). ومنذ ما يقرب من 2000 العام، حدثت 3 أقمار جديدة على مسافات تقل عن 356570 كم.
وسيتم محاذاة كوكب الزهرة وزحل في اليوم التالي للقمر الجديد. وحمل القمر أمس أهمية كبيرة لأنه أشار إلى بداية السنة القمرية الصينية الجديدة، والمعروفة أيضا باسم "مسابقة الربيع".
ووفقا للتقويم الشرقي الصيني، أطلق على هذا العام اسم "عام الأرنب". والتقويم الصيني يدمج المنهجيات القمرية والفوتوفلطية للتأكد من التواريخ. والمسافة الإجمالية بين القمر والأرض من خلال مثل هذه الحوادث أمر بالغ الأهمية.