info@zawayamedia.com
بيئة

صور فضائية من القطب الجنوبي ترصد مستعمرة بطريق الإمبراطور!

صور فضائية من القطب الجنوبي ترصد مستعمرة بطريق الإمبراطور!

كشفت صور الأقمار الاصطناعية وجود مستعمرة للبطريق الإمبراطور في إحدى المناطق النائية، والتي يتعذر الوصول إليها في القطب المتجمد الجنوبي "أنتاركتيكا" Antarctica، حيث تضم هذه المستعمرة، حوالي 500 طائر، ووجودها مهدد للغاية بسبب ذوبان الجليد الناتج عن التغير المناخي .


No photo description available.


وتضاف هذه المستعمرة إلى 66 مستعمرة أخرى تم اكتشافها على شواطئ القارة القطبية الجنوبية، وقد تم إكتشاف نصف هذه المستعمرات بالأقمار الاصطناعية بسبب بعد المسافة، والمهددة بسبب التغير المناخي.


ويقول بيتر فريتويل، من هيئة المسح البريطانية لأنتاركتيكا، الذي قاد البحث: "هذا اكتشاف مثير، لكن مثل العديد من المواقع المكتشفة مؤخرا، فهذه المستعمرة صغيرة وفي منطقة تأثرت بشدة بفقدان الجليد البحري".


وتعتبر طيور البطريق الإمبراطور النوع الوحيد من طائر البطريق الذي يتكاثر على الجليد البحري، وليس على اليابسة، وتقع في مناطق يصعب دراستها نظرا لبعدها.


وتحتاج طيور البطريقهذه  إلى بقاء الجليد بين نيسان (أبريل)  وأيلول (سبتمبر) لمنح صغارها الوقت لتنمو ولتكون أكثر قوة، وإذا انكسر الجليد قبل ذلك، تسقط صغار البطاريق في الماء وتغرق أو تتجمد.


ويؤثر حجم مستعمرات البطريق أيضا بشكل مباشر على بقائها حيث تتجمع الطيور معا للحماية من العواصف الشتوية، خصوصا خلال فترة الشهرين التي تحتضن فيها طيور البطريق البيض قبل أن تفقس.


وقال فريتويل: "معظم طيور البطريق الإمبراطور لن ترى إنسانا في حياتها، لكن ما نفعله على الجانب الآخر من العالم يقتلهم ببطء"، وأضاف: "شهدنا العام الماضي أسوأ ظروف جليدية بحرية في القارة القطبية الجنوبية، وهذا العام أسوأ".


وتوقعت الأبحاث السابقة أن 90 بالمئة من مستعمرات البطريق المعروفة ستضيع بحلول نهاية القرن إذا لم يتم اتخاذ أي إجراء آخر لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

"زوايا ميديا"

قسم التحرير

تابع كاتب المقال: