info@zawayamedia.com
عرب وعالم

اليمين المتطرف ينقض على الديموقراطية... لحظات مثيرة تعيشها البرازيل

اليمين المتطرف ينقض على الديموقراطية... لحظات مثيرة تعيشها البرازيل


اقتحم أنصار الرئيس البرازيلي السابق اليميني المتطرف جايير بولسونارو، قصر الرئاسة والكونغرس والمحكمة العليا، في العاصمة برازيليا، أمس الأحد، في تطور مثير طرح علامات استفهام كثيرة بشأن الديموقراطية في البرازيل، خصوصا وأن هذا الاقتحام أعاد التذكير بحقبة سوداء في تاريخ هذه الدولة في أميركا الجنوبية.


هل يلعب الرئيس السابق بالنار غير آبه بما ستفضي إليه الأمور في البلاد؟ وهل لا يزال يمارس تلك العنجهية التي تذكر بحقبة حكم الجنرالات مطلع القرن المنصرم؟


في التفاصيل


وكان مئات من مناصري بولسونارو قد اقتحموا وقصر بلانالتو الرئاسي ومبنى الكونغرس والمحكمة العليا، بعد أسبوع على تنصيب لولا دا سيلفا رئيسا للبلاد.


في هذا السياق قال نشطاء وشهود عيان إنهم لاحظوا "تراخيا أمنيا" في التعامل مع الأحداث في بدايتها، مما يشير، حسب آرائهم، إلى احتمالية تواطؤ القوات مع مقتحمي مقرات السلطة، قبل استعادة السيطرة على الموقف تماما في وقت لاحق والقبض على أكثر من 150 شخصا من "المشاغبين"، وفق ما كشفت مصادر خاصة لموقع "سكاي نيوز عربية".


وقال شاهد عيان برازيلي من أصل لبناني في اتصال مع موقع "سكاي نيوز عربية"، إن "الأضرار تبدو كبيرة في المباني التي تعتبر تحفا معمارية من الطراز الحديث، وتضم العديد من الأعمال الفنية في برازيليا".


وضع مقلق


وأضاف: "السلطات أغلقت المنطقة القريبة من ساحة السلطات الثلاث حيث يوجد قصر بلانالتو الرئاسي قرب المحكمة العليا ومبنى الكونغرس، لكن أنصار بولسونارو تمكنوا من خرق الطوق الأمني بسهولة".


كما قال الطبيب والناشط الإعلامي البرازيلي من أصول لبنانية بلال بكري في اتصال مع موقع "سكاي نيوز عربية"، إن "برازيليا في عطلة نهية الأسبوع والوضع مقلق. تقع المسؤولية على الرئيس السابق المتواجد حاليا في الولايات المتحدة".


واعتبر أن "هناك تواطؤا من السلطات الأمنية البرازيلية، والشرطة تحديدا، لأن أعمال مثل هذه لا يمكن أن تحدث بسهولة في ظل وجود قوات الأمن المكلفة حماية المقار الرسمية".


وأضاف بكري: "هذا انتهاك واضح وصريح للديمقراطية، وسابقة خطيرة في تاريخ الجمهورية. لم يحصل قبل اليوم محاولة انقلاب بهذا الشكل" حسب تعبيره.


وتابع الناشط الإعلامي: "جاءت هذه الأحداث مفاجئة رغم الإرهاصات المستمرة منذ 30 أكتوبر يوم اعلان نتيجة الانتخابات بفوز لولا، لأن أنصار الرئيس السابق لم يقبلوا النتيجة وتطورت اعتراضاتهم إلى أعمال شغب".


وأضاف: "رغم هذه التحركات من مناصري بولسونارو فإنها لم تؤخذ على محمل الجد من السلطات. ربما هناك تواطؤ من السلطات الأمنية، والرئيس الحالي اتهم قوى الأمن المكلفة حماية المقرات الرسمية في العاصمة برازيليا بالتواطؤ مع المحتجين والسماح لهم بدخول المباني الرسمية في العاصمة".


... ومخيف


ومن جهة أخرى، قال رجل الأعمال الذي يستثمر في البرازيل حامد موسى، إنه "لأول مرة يحصل ذلك في تاريخ البلاد"، واصفا الوضع بـ "المخيف".


وتحدث موسى لموقع "سكاي نيوز عربية"، قائلا: "إلى جانب اقتحام القصر الرئاسي والمؤسسات البرلمانية، منع المحتجون وصول إمدادات الوقود بهدف شل حركة التجارة، في محاولة للضغط وتحقيق أهداف ومطالب المعارضين للحكومة الفائزة".


وأضاف رجل الأعمال: "بدأت الاحتجاجات في العاصمة، إلا أنه لا يمكن توقع كيف ستنتهي. إذا استمرت هذه الاحتجاجات أو انضمت مجموعات أخرى في باقي الولايات إلى هذا الحراك، حينها ستدخل البلاد في أزمات اقتصادية واجتماعية وأمنية".


وتابع موسى: "العالم يتابع من شاشات التلفزيون ما يحصل، وربما يتم حشد أعداد أكبر إذا لم تضبط الأمور، وستكون هناك بلا شك أضرار كبيرة في كل القطاعات والمؤسسات في البلاد".

"زوايا ميديا"

قسم التحرير

تابع كاتب المقال: