يواصل فيروس كورونا المستجد COVID19، ولا سيما نسخة أوميكرون Omicron التحور ومراوغة جهاز المناعة، وفق خبراء في مجال الصحة،
وقالت عالمة الأوبئة والمسؤولة التقنية عن مكافحة COVID19 في منظمة الصحة العالمية WHO، الدكتورة ماريا فان كيركوف، الأربعاء الماضي: "يظهر أوميكرون قدرة أكبر على الهروب من نظام المناعة. إنه أحدث متغير مثير للقلق من حيث قابلية انتقاله مقارنة بجميع المتحورات الأخرى".
وأكدت المنظمة التابعة للأمم المتحدة أن انتشار موجات جديدة من "أوميكرون" سيتوقف على عدة عوامل مثل الوضع المناعي للمجتمعات، ونسبة التطعيم ضد فيروس كورونا، وطبيعة الطفرات التي تحدث للفيروس.
ورصدت منظمة الصحة العالمية حوالي 540 طفرة "أوميكرون"، لكن 5 فقط "تحت المراقبة" للتغييرات مثل الطفرات أو ارتفاع معدل الانتشار، حسبما ذكر موقع هيئة الإذاعة الكندية، وتُظهر الطفرات المثيرة للقلق سمة واحدة أو عدة سمات مقارنة بالإصدار الأصلي أو نسخة الأجداد من الفيروس:
- ينتشر بسهولة أكبر.
- يسبب مرضا أكثر شدة.
-التغلب على اللقاحات أو العلاجات الحالية.
ويراقب الأطباء والعلماء حدوث طفرات في بروتين الفيروس الذي يستخدم للإمساك بخلايانا والتغلغل فيها.
وتشير بيانات التسلسل الجيني أيضا إلى أن المتغيرات الأكثر مراوغة للمناعة آخذة في الازدياد، بينما تتناقص السلالة BA.5 التي هيمنت في الصيف، بحسب "سكاي نيوز عربية".
ونظرا لأن متغيرات "أوميكرون" الفرعية تتهرب من قدرة الجهاز المناعي على التحكم فيه بشكل كامل، فإننا أكثر عرضة لإعادة العدوى الآن مقارنة بالمتغيرات السابقة، وفق عالمة المناعة الدكتورة هيلين ديكالوي.
وأوضحت ديكالوي أن مستويات الأجسام المضادة هي وسيلة مهمة لمنع انتقال العدوى، لكن معدلاتها تنخفض أيضا بعد الإصابة الأولى.
وتابعت: "إذا حصلت على جرعتين من اللقاح وأخرى معززة، فسنرى تحسنا في الذاكرة طويلة المدى للعدوى. يحدث هذا لأن جهاز المناعة في الجسم لم يتعرض فقط لبروتين السنبلة الفيروسية ولكن أيضا للبروتينات الأخرى المهمة لحمايتنا من الأمراض الشديدة".