بكت نجمة هوليوود، الأميركية إنجلينا جولي، أثناء إجرائها مقابلة مع الإيرانية رويا بيرايي، التي قتلت السلطات والدتها بالرصاص خلال الاحتجاجات المستمرة في إيران منذ مقتل الشابة مهسا أميني في منتصف أيلول (سبتمبر) الماضي.

بيرايي (25 عاما) أخبرت جولي بأنها قررت الاستمرار في الاحتجاجات ضد وفاة أميني أثناء احتجازها لدى شرطة الآداب الإيرانية بحجة ارتداء حجابها بشكل "غير لائق".

كانت بيرايي تعيش مع والديها في مدينة كرمانشاه بإيران، عندما بدأت الاحتجاجات على وفاة مهسا، وكانت والدة رويا، مينو مجيدي، تردد شعارات مع متظاهرين آخرين عندما أطلقت قوات الأمن على دراجات نارية الرصاص عليها من مسافة قريبة، وتوفيت بعد إصابتها بعشرات الطلقات في ظهرها.

وغادرت بيرايي البلاد حفاظا على سلامتها بعد الجنازة. وتحدثت من فرنسا عن حزنها وآمالها في مستقبل إيران، بحسب "الحرة".

وفي مقابلتها مع جولي قالت إن الجرح في قلبها، وقالت إن والدتها ضحت بحياتها من أجل ما آمنت به، "كانت تسعى إلى الحرية والعدالة لماهسا وكل جيل الشباب مثلي".

وكشفت بيرايي أنه لا أحد لديه حياة طبيعية تحت سيطرة النظام الديني في إيران، قالت إنها ليست سياسية لكنها تعتقد أن "الناس لا يريدون نظاما يقتل المواطنين".

وتهزّ احتجاجات إيران منذ نحو ثلاثة أشهر إثر وفاة أميني بعدما أوقفتها شرطة الأخلاق بتهمة خرق قواعد اللباس الصارمة المفروضة على المرأة في الجمهورية الإسلامية.

وفيما أفاد المجلس الأعلى للأمن القومي، أعلى هيئة أمنية في إيران، السبت، أن أكثر من مئتي شخص قتلوا في الاضطرابات، قالت منظمة "حقوق الإنسان في إيران" ومقرها أوسلو، إن قوات الأمن قتلت 458 شخصا على الأقل من بينهم 63 طفلا.