اختتمت حملة للتوعية حول الطيور في المدارس اللبنانية وبالتعاون مع السفارة البولندية في لبنان، والتي أطلقتها الجمعية اللبنانية للطيور المهاجرة LAMB بتوزيع جوائز عينية ومادية على ستة طلاب من المدارس التي شملتها حملة التوعية.
وشملت حملة التوعية محاضرات وصلت إلى أكثر من عشرة آلاف طالب من كافة المناطق اللبنانية والتي كان من المفترض أن تصل إلى خمسة آلاف طالب، حيث تابع أكثر من عشرة مندوبين عن الجمعية في هذه الحملة التي شملت 50 مدرسة، وفي نهاية كل محاضرة تم الإعلان عن مسابقتي الرسم والتصوير الفوتوغرافي، وقد غطت الحملة بمعظمها في مدارس من شمال لبنان ومنها في زغرتا، الكورة، طرابلس، الضنية وعكار إلى جانب مدارس من الجنوب وجبل لبنان والمتن وجبيل وكسروان وبيروت.
وقد اختتمت السفارة البولندية وLAMB المشروع في مدرسة راهبات الناصري - كفرزينا بجلسة رائعة مع الطلاب، وقد تم اختيار ستة فائزين في المسابقتين، وحصل الفائزان بالمركز الأول من مسابقتي تصوير الطيور والرسم على 50 دولارًا ، وكتابًا عن طيور لبنان، ومنظارًا لمراقبة الطيور عن بعد، ورحلة لمشاهدة الطيور إلى محمية حرش إهدن الطبيعية. وحصل كل من الفائزين بالمركزين الثاني والثالث على 50 دولاراً وكتاب عن طيور لبنان وذلك بهدف التشجيع على الاهتمام بالطيور والمحافظة عليها.
وفي هذا المجال، أشار رئيس الجمعية اللبنانية للطيور المهاجرة LAMB الدكتور ميشال صوان لموقعنا "زوايا ميديا": "كان التفاعل رائعا لهذه الحملة سواء من إدارات المدارس المستهدفة أو الطلاب، والدليل عدد المشاركات الكثيرة التي وصلتنا للإشتراك في المسابقة، وكان الإختيار صعبا للغاية للجنة التحكيمية، على أمل أن تستمر هذه الحملة في مدارس أكثر في المرحلة المقبلة".
هذا وقد فاز ثلاثة طلاب من ثانوية روضة الفيحاء في طرابلس وهم سنا قليلات بالمرتبة الأولى في مسابقة التصوير، ومجد السمروط بالمرتبة الثانية في مسابقة التصوير، وعبد الكريم تليس بالمرتبة الثانية في مسابقة الرسم وطالبين من مدرسة راهبات الناصرة كفرزينا وهما الطالبة ماغالي رعد بالمرتبة الأولى بمسابقة الرسم، وجورجينو شليطا بالمرتبة الثانية في مسابقة الرسم وطالب من مدرسة رشعين الرسمية المختلطة وهو نافذ اللقيس بالمرتبة الثالثة في مسابقة التصوير.
وتابع: "شملت المحاضرة التوعية حول فوائد الطيور ولا سيما المهاجرة منها للنظم البيئية والزراعية وعلى حياة الإنسان، بالإضافة إلى المخاطر التي تتهددها ولا سيما الصيد الجائر وبطرق غير قانونية، وقانون الصيد، وكيفية التبليغ عن المخالفات، متأملين أن تصل التوعية عبر هؤلاء الطلاب إلى أسرهم ومجتمعاتهم، وأن نصل إلى جيل واعٍ بيئيا، يمكنه الإستمرار في الدفاع عن البيئة في لبنان، ومستقبلهم والحياة البرية بالإجمال".
وأوضح صوان أن "هناك ملاحظة هامة أن المدارس التي تدرس الفنون ولا سيما الرسم كان لديها الحظ الأوفر من الجوائز، ما يدفعنا للطلب من الجهات المعنية أن يشتمل المنهاج الجديد على دروس في الرسم والتوعية البيئية والإستدامة".