كل مجموعة لبنانية تعاني آلاما، أي أنها محكومة بالوجع من الأزمة الاقتصادية وتبعاتها ونتائجها، والوجع يُعرَّف عنه مذ كنا صغارا بـ "الواوا"، ومشكلة اللبنانيين أن أحداً لا يريد أن "يبوس الواوا" خاصتهم، و"يطبطب" على أكتافهم، كما حال الأطفال عندما يتعرضون لضربة موجعة فيلجأ الأهل لـ "بوس الواوا" تضامنا وتخفيفا لألم.
اللبنانيون منذ العهود السابقة، والعهد الحالي على نحو خاص "أيتام" ولا من "يبوس الواوا" تخفيفا لآلامهم، ولا تزال أوجاعهم تستصرخ ضمائر ميتة في دولة "الواوا" وجمهورية "الواوا"، وحدها الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي طالبت وغنت "بوس الواوا"، لكن في توجه فرداني كانت تتقصد منه من يخفف آلامهم الشخصية، فما إن باس حبيبها "الواوا أح"، حتى صار "الواوا بح".
أما "واوا" اللبنانيين فمستمرة، بكامل الـ "أحححح"، ولا أمل في أن يصير "الواوا بح"، وسيبقون إلى أمد طويل محكومين بكل أشكال "الواوا" المحلية والإقليمية والدولية، خصوصا وأن ثمة دولا تصرخ من "الواوا" ولا من "يبوسه"، ولذلك كل العالم منشغل عن "واوا" اللبنانيين ولديه ما يكفي من "الواوات".
حبذا لو يبوس مسؤول واحد "واوا" المواطنين في جمهورية "الواوا أح"!