تعرف أقراص الفيل الأزرق علمياً بالـ DMT وهي أقراص مخدرة انتشرت في السنوات الأخيرة بين فئة الشباب المراهقين، ويطلق عليها العديد من الأسماء أبرزها "عقار الشيطان"، ويبدأ مفعولها خلال 20 ثانية من تناولها ويمكن أن يستمر مفعولها لمدة تتراوح ما بين ساعتين لثلاث ساعات، ويتراوح سعرها يتراوح ما بين 40 و100 دولار، حسب الدولة ومدى توافر الأقراص فيها، وهي في الواقع حبوب محرمة وممنوع تداولها دولياً.
أثبتت دراسات علمية أن 75 بالمئة من الأشخاص الذين تناولوا حبة الفيل الأزرق انتحروا أو تعرضوا إلى خطر الانتحار أو ربما إلى الموت المفاجئ، وأن نسبة الـ 25 بالمئة الذين بقوا على قيد الحياة أصيبوا ببعض الأمراض النفسية والعصبية الخطيرة.
عقار الفيل الأزرق يتكون من ثنائي ميثيل تريبتامين، وهي مادة توجد على شكل بلوري من عائلة التريبتامين، ويصنف من حبوب الهلوسة وله تأثير مباشر في كيمياء المخ والهرمونات الموجودة في جسم الإنسان، بحسب "البيان" الإماراتية.
تصنع حبوب الفيل الأزرق من بعض النباتات التي تم اختيارها بعناية شديدة، نظراً لخطورتها على صحة الإنسان.
يقوم مخ الإنسان على شبكة ضخمة من التوصيلات العصبية والحسية التي تعمل في تناغم وتناسق مع بعضها البعض، وهناك مجموعة من الهرمونات والمواد الكيميائية التي يتم إفرازها بشكل طبيعي داخل جسم الإنسان حتى يستطيع أن يقوم بمختلف الوظائف الحيوية ويكون لها دور كبير في تهيئة الشخص وجسمه للانتقال إلى العالم الآخر أو بمعنى أصح انتقاله للوفاة.
اعتمد العلماء على هذه الفكرة عند تصنيع حبوب الفيل الأزرق أو مخدر dmt حيث تساعد الحبوب على رؤية بعض الأشياء وسماع أصوات ليس لها وجود في الواقع وتقع هذه الأشياء بين الماضي والحاضر والمستقبل.
حبوب الفيل الأزرق أيضًا تجعل الشخص يرى بعض الأشياء غير المتوقع حدوثها في الحياة اليومية، وتكشف بعضاً من الأمور الشخصية التي حدثت في حياتهم سواء بشكل حقيقي أو غير حقيقي.
تعد حبوب الفيل الأزرق مميتة، حيث تسهم في الإصابة بالأمراض الخطيرة وربما الوفاة في الكثير من الحالات، حيث إن تأثيرها بالغ وفوري بعكس الكثير من الأقراص المخدرة الأخرى، وقد ظهرت العديد من الأقراص المخدرة الأخرى التي لها تأثير مشابه لحبوب الفيل الأزرق التي تزيد من قابلية الفرد للانتحار والموت المفاجئ، وفقا لـ "البيان".