فقدت منصة العملات المشفرة FTX، التي رفعت دعوى إفلاس يوم الجمعة، ما قيمته 662 مليون دولار من العملات المشفرة، في يوم واحد بظروف غامضة.
ووفقا لصحيفة "بلومبرغ": "شهدت منصة العملات الرقمية FTX، ومؤسسها سام بانكمان فراد، فقدانا غامضا لما يقرب من 662 مليون دولار من العملات الرقمية في آخر 24 ساعة، ما يمثل أحدث تطور في واحدة من أحلك فترات العملات الرقمية".
وبحسب الصحيفة، وصف المستشار القانوني للبورصة رايان ميللر، حركة الأموال من المحافظ بأنها "مريبة"، ووفقا له، بدأت FTX في نقل الأصول الرقمية إلى محافظ غير متصلة بالإنترنت لتقليل الأضرار الناجمة عن المعاملات غير المصرح بها.
ووفقا لشركة Nansen للتحليل، فقد تم تسجيل تدفق خارجي بقيمة 662 مليون دولار من البورصات الدولية والأمريكية، وأضاف رئيس الشركة: "من غير الواضح بالضبط من يقوم بهذه الصفقات".
وأعلنت المنصة يوم الجمعة، أنها تقدمت بطلب إفلاس تحت الفصل 11 من قانون الإفلاس الأميركي، كما تنحى مؤسسها سام بانكمان فرايد، من رئاسة الشركة، بعدما فقد نحو 94 بالمئة من ثروته في يوم واحد بسبب هذه الأزمة.
ووفقا لرئيس منصة "بينانس" للعملات الرقمية تشانغبينغ زاو، الذي حذر من أن المزيد من الشركات قد تنهار في الأسابيع المقبلة في أعقاب المشاكل في FTX.
وقال زاو، إن التأثير الكامل للانهيار في بورصة العملات الرقمية المنافسة FTX لم يتم الشعور به بعد، مؤكدا أن الأزمة المالية العالمية عام 2008، "هو التشبيه الأدق" لأحداث هذا الأسبوع.
وأشار زاو، إلى أنه مع سقوط FTX، سنرى تأثيرات متتابعة على السوق، خاصة بالنسبة لأولئك القريبين من نظام FTX، فهم سيتأثرون سلبا.