أشارت "جمعية درب عكار" في *تقريرها السنوي حول الحرائق للعام 2022 والصادر باللغتين العربية والإنجليزية ضمن 64 صفحة، بأن "موسم حرائق 2022 لم يكن سهلاً كما يعتقد البعض، من حيث عدد الحرائق فإن الأرقام تتقارب مع السنة الماضية والتي سبقتها، ولكن من حيث مساحة الأضرار فإنها الأدنى منذ عشر سنوات.
وأكد البيان الذي نشرته الجمعية على صفحتها على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك" بأن "الذي تغير هي الجهوزية، سرعة الرصد والاستجابة، والتحرك الفعّال في مواجهة الحرائق بالتعاون بين مختلف الفرق المُكافحة على الارض".
وتابع البيان "حتى تاريخ 20/10/2022 كان عدد الحرائق ضمن محافظة عكار 157 حريقاً، حوالي 128 منها كانت في الغابات او مُتاخمة لها، 30 حريقاً منها كانت في غابات كثيفة وخطرة من أشجار الصنوبر والسنديان، تملك طاقة حرارية كامنة كان من الممكن التسبب بكارثة محققة".
وأشار البيان إلى أن " فريق درب عكار استجاب لمعظم الحرائق التي اندلعت ضمن الغابات العكارية وسجّل 25 مهمة داخل عكار، ومهمتين خارجها، فضلاً عن حرائق طالولت الأماكن الآهلة بالسكان وحرائق مكبات النفايات القريبة من الاحراج".
وأضاف البيان أن "الفريق عمل بالتعاون مع الدفاع المدني، الجيش، البلديات واتحاداتها، المتطوعين من الاهالي وفرق الاستجابة الاولية على اخمادها وتبريدها وحصر اضرارها لاقصى حد ممكن، وقد انعكست كل هذه الجهود ايجاباً على الغابات، ليسجل هذا الموسم أدنى الارقام، قياساً للسنوات السابقة".
وأوضح البيان "خضعت كل الارقام المرفقة للتدقيق بعد كل حريق، باستعمال الطائرات المسيرة للمسح الجوي، وتحديد رقعة انتشار الحريق، وأخذ صور عالية الدقة له ومقارنتها بصور الأقمار الصناعية وكافة المعلومات المُتاحة لتقييم الخسائر والخروج بأرقام دقيقة بنسبة عالية جداً تتخطى الـ 90 بالمئة، و في المحصلة فإن مساحة الأضرار سجلت حوالي 80 هكتاراً فقط، مقابل 2700 هكتاراً عام 2021 اي بإنخفاض أكثر من 96 بالمئة".
وأكد البيان أن "تقرير درب عكار حول حرائق عكار عام 2022 يُفند كل المهام والصعوبات التي رافقتها ويقدم مرجعاً حولها مما يحسن من الاستجابة مستقبلاً ويمنحنا رؤية افضل للثغرات وطرق معالجتها".
وختم البيان "خرجنا من الموسم بنتائج مميزة تستحق الوقوف عندها، وبقي لنا صيانة الاليات وتطوير المعدات استعداداً للموسم القادم".
*لتحميل تقرير درب عكار حول حرائق عكار عام 2022، على الرابط هنا
للتبرع والمساهمة: على الرابط هنا