قالت وكالة "أخبار اليوم" نقلا عن مرجع أمني متقاعد، إن جريمة الكحالة ليست الاولى من نوعها، مذكّرا بعملية مماثلة استهدفت أحد مدراء المصارف أنطوان داغر في الحازمية في حزيران (يونيو) الفائت، ثم مطلع الشهر الجاري الجريمة التي وقعت في قرطبا وأودت بحياة العقيد المتقاعد في جهاز الجمارك، منير أبو رجيلي، وفي الجريمتين لا خيوط بعد.
ودعا المرجع الأجهزة الامنية الى تتبع هذه "الاغتيالات" وكشف ما لديها من معطيات، خصوصا وان هؤلاء مواطنين لا علاقات سياسية لهم ولا شعبية! وهذه العمليات تختلف كليا عن اغتيال مسؤول حزبي الهدف منه احداث فوضى او فلتان.
توازيا، أشار المصدر الى ان الأجهزة الامنية، كانت تكشف الجرائم من خلال تتبع داتا الاتصالات، لكن في الفترة الاخيرة، طوّر المجرمون أداءهم وباتوا يتجاوزونها، وهذا قد يدلّ ايضا الى ان الجرائم منظمة، معتبرا أن الجرائم زادت كثيرا في الفترة الاخيرة، لثلاثة اسباب رئيسية:
- انفجار مرفأ بيروت وما تركه من تداعيات سلبية على مختلف مرافق الحياة.
- الفقر الذي يعيشه معظم اللبنانيين، الامر الذي يؤدي الى الكثير من الجرائم على مختلف انواعها.
- تعثر مفاوضات ترسيم الحدود البحرية الجنوبية مع اسرائيل، ومعروف في هذا الاطار ان اسرائيل هي المستفيد الاول من اي فتنة تحصل في لبنان.
وانطلاقا مما تقدم رأى المرجع الأمني اننا امام شهرين خطيرين جدا، وختم محذرا من تراكم العوامل التي تؤدي الى الاغتيالات والجرائم!