info@zawayamedia.com
عرب وعالم

حل البرلمان الإسرائيلي... وانتخابات رابعة خلال عامين!

حل البرلمان الإسرائيلي... وانتخابات رابعة خلال عامين!


بعد الفشل في التوصل إلى تسوية الليلة الماضية، ومع غياب اتفاق في اللحظة الأخيرة حول الموازنة، سيتم حل البرلمان الإسرائيلي منتصف ليل الثلاثاء - الأربعاء لتتجه البلاد نحو انتخابات برلمانية جديدة ستكون الرابعة خلال عامين تقريبًا، بحسب ما أشارت وكالة الصحافة الفرنسية AFP.


ومن المرجح أن تطيح الخلافات بشأن إقرار الميزانية بالائتلاف الحاكم الهش الذي شكله في الربيع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ومنافسه السابق بيني غانتس، وبعد ثلاثة انتخابات تشريعية حققا فيها نتائج متعادلة، اتفق نتانياهو وغانتس في نيسان (أبريل) على تشكيل حكومة "الوحدة والطوارئ" لمعالجة الأزمة الصحية وإنهاء أطول أزمة سياسية في تاريخ إسرائيل.


تضمن الاتفاق التناوب على رئاسة الوزراء ونص بشكل خاص على أن تتبنى الحكومة ميزانية واحدة لمدة عامين (2020 و2021)، لكن حزب الليكود بزعامة نتانياهو اقترح تمرير ميزانيتين مختلفتين، وهو ما رفضه تشكيل "أزرق ابيض" بزعامة غانتس.


وباتت هذه النقطة، التي بقيت دون حلّ، نقطة ضعف الائتلاف الحكومي ما عرّى التوتر القائم بين قطبي الحكم، وفقًا للصحافة الإسرائيلية.


ورفض الليكود التصويت على الميزانية وقال محللون إن أزمة الميزانية هذه هي السبيل الذي يتيح لبنيامين نتانياهو تنظيم انتخابات جديدة ومن ثم تجنب التنازل عن الحكم لبيني غانتس، كما هو مقرر في تشرين الثاني (نوفمبر) 2021.


وقد توفر له أيضاً على الأقل هامشاً لإعادة التفاوض على اتفاق الائتلاف الحكومي والحصول على شروط أفضل لحزبه.


يأتي الحديث عن احتمال إجراء انتخابات جديدة في خضم الأزمة الصحية وتزامناً مع بدء حملة التطعيم ضد كوفيد-19 في إسرائيل التي يزيد عدد سكانها عن تسعة ملايين نسمة وسجلت نحو 380 ألف إصابة، وأكثر من 3100 وفاة.


وتأتي هذه التطورات أيضًا في الوقت الذي يواجه فيه نتانياهو المتهم بالفساد والاحتيال وخيانة الأمانة في ثلاث قضايا، انشقاق شخصيات من حزبه.


فقد أعلن وزير التربية والتعليم والداخلية السابق جدعون سار عن إنشاء حزب يميني باسم تيكفا حداشا (الأمل الجديد) حل ثانياً في نسب التأييد في استطلاعات الرأي الأخيرة.


وإن ظل الليكود متصدراً الاستطلاعات، فإن تشكيل هذا الحزب الجديد، بالإضافة إلى صعود تشكيل يمينا اليميني المتطرف بزعامة وزير التربية والتعليم والدفاع السابق نفتالي بينيت، يعني أن نتانياهو سيخسر أصواتاً وأن لعبة التحالفات ستكون أكثر تعقيداً بعد الانتخابات.


وإذ دشن جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مع أحد مستشاري بنيامين نتانياهو، الثلاثاء أول رحلة تجارية مباشرة بين إسرائيل والمغرب، رابع دولة عربية أعلنت هذا العام تطبيع علاقاتها مع الدولة العبرية.


المصدر: AFP

"زوايا ميديا"

قسم التحرير

تابع كاتب المقال: