يبدو أن ثمة سيناريو يجري التحضير له غدا الأحد في قصر بعبدا، خصوصا بعد تحويله إلى ما يشبه مخيما لـ "النازحين البرتقاليين"، وكأن "التيار الوطني الحر" غير قادر على تخطي تلك "الشعبوية" الساقطة بكل ما فيها من وقاحة وفجاجة، غير آبه بجر لبنان مرة جديدة إلى المجهول، كرمى لعيون الصهر (الشاب الطموح والآدمي) وفق تعبير رئيس الجمهورية أمس الأول، تأكيدا لمقولة "قوم بوس تريز"!
التيار "الأورونجي" سرب خبرا مساء، مفاده أن عددا "من أنصار (التيار الوطني الحر) نصبوا الخيم على طريق القصر الجمهوري لقضاء ليلتهم فيها، لمواكبة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، غدا من القصر الرئاسي إلى منزله في الرابية بموكب شعبي".
لكن مع هذا الخبر المسرب الطيب المقاصد والنوايا (في الظاهر)، تبقى ثمة "نقزة" لدى اللبنانيين من أن يكون ثمة ما يحضر لـ "احتلال" القصر المنيف، خصوصا وأن الذرائع حاضرة وجاهزة غب الطلب، أبرزها أن البرتقاليين "الغيورين" على لبنان، يتخوفون من "الفراغ"، وإن كان الفراغ إياه ظل حاضرا لست سنوات خلت في الموقع المذكور أعلاه.
موضوع الخيم منو بريء عون يستعد لقبول استقالة الحكومة وبقائه في بعبدا بحجة تصريف اعمال رئاسة الجمهورية وإحداث جدل دستوري. سمعت كتير دعوات لبعبدا ما سمعت شي عن الإستقبال بالرابية. pic.twitter.com/bBligYSlJP
— Pierre Hachach (@iPierre_Hachach) October 29, 2022
كتب الناشط بيار حشاش عبر حسابه على "تويتر"، الآتي: "موضوع الخيم منو بريء، عون يستعد لقبول استقالة الحكومة وبقائه في بعبدا بحجة تصريف اعمال رئاسة الجمهورية وإحداث جدل دستوري"، مضيفا: "سمعت كتير دعوات لبعبدا ما سمعت شي عن الإستقبال بالرابية"!
في كل الأحوال، لن نستبق الأحداث، لكن ذلك لا يعني أننا غير متخوفين، وأن لدينا أيضا "نقزة" من "يا شعب لبنان العظيم"، مع ملاحظة أن الأمور تراوح بين "اجتياح" قصر بعبدا غدا أو "احتلاله".
لنرَ وننتظر!
