عند الحديث عن الطب الشمولي Holistic Medicine أو التكاملي أو يسمى أحيانا بالبديل، فلا نتحدث عن علاجات تتعارض مع الطب التقليدي، ولكنها علاجات غير “غازية” Invasive أي أنها لا تتطلب من المعالج أن يستخدم مبضعا أو آلة لمعالجة الحالات والأمراض المختلفة، سواء لأغراض الفحص أو لإجراء عمل طبي، فليست هذه العلاجات “طارئة” ولكنها مكملة للعلاجات التقليدية بصورة أكثر شمولا، ودون أذى لأي عضو في الجسم، ولكنها بالمقابل، تنعكس على المتلقي بأنه يشعر بالنشاط والحيوية أكثر، وتتحسن المناعة وأداء الأعضاء، وهو ما يحتاجه المريض في هذا العصر وفي بلدنا لبنان، خصوصا نتيجة تأثير الأزمات المتلاحقة على نفسية وجسد المرء، وبهدف الوقاية والعلاج، ويمكن لأي شخص أن يجده في مركز Balsam Spirit بفرعيه في فرن الشباك وصوفر.

وقد احتفل المركز بافتتاح مركزه الجديد في بلدة صوفر طريق شارون في قضاء عاليه، الطريق العام الأسبوع الماضي، ليمكن تقديم الخدمات في هذا المجال لأكبر عدد من المواطنين، وبحضور عدد كبير من المهتمين، ومنهم النائبة الدكتورة نجاة عون، وبحضور عدد كبير من المهتمين، ومنهم النائبة الدكتورة نجاة عون، والنائب مارك ضو حيث اطلعوا على خدمات المركز وما يحتويه من تقنيات تشخيصية وعلاجية.

وقالت رئيسة المركز المعالجة كوثر شيا لموقعنا “زوايا ميديا”: “افتتحنا هذا المركز الجديد، لإتاحة المجال لأكبر عدد من المهتمين في منطقة الجبل والشوف الإستفادة من الخدمات العديدة التي نقدمها، في أجواء هادئة تمكن المريض أو الشخص الذي يقصد المركز من الإسترخاء من عناء الأزمات المتلاحقة وبنفس الوقت اكتساب الوقاية والمناعة من الأمراض المختلفة وعلاج الأمراض المزمنة المختلفة بطرق غير غازية، وبحيث لا يشعر المريض بالألم وفي أي مرحلة من مراحل العلاج”.

وأوضحت شيا: “العلاجات يتم تطويرها ووضع بنودها وفقا لحاجة كل حالة، وهو ما يمكن أن نعلمه عبر التشخيص الأيورفيدي، باستخدام آلة متطورة في الفيزياء الكمية الكترونية، عبر فحص نبض الشخص، وتتفوق على الطب الأيورفيدي اليدوي في دقة التشخيص، حيث يمكن عبر النبض باستخدام مجسات خاصة على رسغي المريض التعرف على حالة الأعضاء المختلفة، لتقولب العلاجات من غذاء وطرق علاجية خاصة وفقا لحاجته”.

وأشارت إلى أن "إحدى العلاجات الرائعة التي يقدمها هي  تقنية "إزالة السموم او الشوائب من اعضاء الجسم بالتأين"  Ionic Detox  باستخدام وعاء يوضع فيه ماء وكمية قليلة من المحلول الملحي، ثم توضع الأرجل بعد وضع حزام على خصر المريض به خواص لتحمية الأعضاء مثل المعدة، الكبد، البنكرياس، الكلى، الطحال والرئتين، وبعد الجلسة العلاجية، وعلى الرغم أن هذه التقنية ليست تشخيصية، لكن تحول الألوان من صافٍ إلى ألوان مختلفة تمكننا من تبين مواطن الضعف في الأعضاء المختلفة، وليس ذلك فحسب، بل تساعد الجلسات المتتابعة في تخليص الجسم من الشوائب الحرة  Free Radicals ومن المعادن الثقيلة الناتجة عن الملوثات المختلفة، ولا سيما المبيدات والأسمدة الكيميائية عبر الغذاء وحشوات الزئبق للأسنان وغيرها، وتستخدم للأشخاص الذين لا يلتزمون بنظم Detox المختلفة أو الذين يعانون من أمراض مزمنة مثل السكري والضغط والروماتيزم وغيرها، حيث يتسبب التأكسد العالي بالدم ما يؤدي إلى شوائب حرة وما يتبعها من التهابات وأضرار في الجسم".

وتابعت: “تختلف ردود الفعل على هذا العلاج من شخص لآخر، ووفقا لحالته المرضية، فالبعض لا يشعر بالتحسن مباشرة، ولكن مع تكرار الجلسات، يشعر المريض بتحسن حالته أو الإنتعاش والحيوية، ما يمكنه القيام بعمله بصورة أفضل”.

وأضافت: “هناك التنويم المغناطيسي  hypnosis، والطب التجانسي Homeopathy، والعلاج بالزيوت العطرية Aromatherapy وغيرها من التقنيات العلاجية، التي تكون مقولبة Customized وفقا لحاجة المريض، كما وننصح المريض بتقنيات قد لا تكون موجودة في مركزنا، ولكن حالته تتطلب ذلك أو بضرورة مراجعة طبيبه المعالج”.

وعن تقنية التشخيص باستخدام طب Ayurveda أو "طب الحياة"، فهي تقنيات علاجية متكاملة استخدمت لآلاف السنوات في القارة الهندية، وباستخدام التأمل واليوغا والغذاء كوسائل للعلاج، وباستخدام آلة Veda Pulse، وأدق من استخدام أصابع اليد لفحص النبض، يمكننا الحصول على معلومات وافية عبارة عن تقرير كامل عن حالة المريض الصحية، يشمل طاقته، ومواطن الضعف في الأعضاء، وهالته ِAura الطاقوية، فضلا عن حالته الأيورفيدية بالنسبة لحالات المادة الثلاث، الماء والنار والهواء، وبذلك يمكننا إعطاء علاجات بديلة مثل الأعشاب أو الزيوت العطرية أو الطب التجانسي، أو التنويم المغناطيسي وبرنامج غذائي بالإعتماد على أغذية معينة وتحاشي تناول أخرى وفقا لحالته، التي ستتغير مع استمرار العلاج وبالطرق المناسبة لكل حالة”.

وعن الطب التجانسي قالت شيا: “الطب التجانسي أو يمكن أن يوصف بالعلاج بالضد، هو باستخدام مواد معينة تعطي آثارا مرضية على الجسد، ولكن يجري تخفيفها بصورة كبيرة، بحيث تتلاشى تماما، وتبقى طاقتها ضمن حبيبات تستخدم لمعالجة آثار مماثلة تعتري جسد المريض، وبالتالي فهي غير موجودة حقيقة، ولكن طاقتها تؤثر على المريض وبالتكامل مع العلاجات الأخرى، يمكن للشخص أن يشعر بالراحة والحيوية”.

وطالبت شيا بتشريع مادة "زيت الكانابيس" Cannabis Oil المشتقة من مادة القنب، وقالت: "قدمنا الملف للوزارات المعنية، وهذه المادة لديها خواص علاجية خارقة، خصوصا وأنها تشبه مستقبلات في الدماغ، وتفيد في علاج الأمراض المزمنة والنفسية والتي تحدث الألم، وبصورة آمنة تماما، وتستخدم في كثير من الدول وبنتائج باهرة".

للمهتمين يمكن متابعة الفيديو التالي