بحصول كل واحد منهما على التأييد البرلماني الكافي تكون المنافسة على خلافة رئيسة الوزراء البريطانية المستقيلة ليز تراس اشتدت قبل انطلاقها، إذ عاد رئيس الوزراء البريطاني السابق بوريس جونسون إلى لندن من منطقة البحر الكاريبي.
حيث كان يمضي عطلة، وتعزز هذه العودة فرضية ترشحه لسباق رئاسة الحكومة مع تلقيه دعم أكثر من 100 برلماني يمثلون النصاب المطلوب للمشاركة في انتخابات رئاسة الوزراء، وهو ما حصل عليه منافسه المحتمل ريشي سوناك بعدما نال دعم 100 نائب أيضاً.
ورغم بروز ثلاثة أسماء في هذا السباق السريع داخل حزب المحافظين، وهم الوزيرة الحالية المسؤولة عن العلاقات مع البرلمان بيني موردونت التي أعلنت رسمياً ترشحها أول من أمس، وسوناك، وجونسون، إلا أن الصحف البريطانية حصرت المعركة على صفحاتها الأولى بين سوناك، وجونسون، حيث عنونت صحيفة «إندبندنت»: «جونسون وسوناك يتنافسان بينما تتلاشى الآمال بالوحدة»، فيما كتبت «الغارديان»: القبائل المحافظة تذهب إلى الحرب.
وتلقى جونسون دعم أكثر من 100 برلماني من مجلس العموم يمثلون النصاب المطلوب للمشاركة في انتخابات رئيس وزراء بريطانيا. وقال تيم شيبمان كبير المعلقين السياسيين لصحيفة «صنداي تايمز» على «تويتر» نقلاً عن مصدر قريب من رئيس الوزراء السابق: إن جونسون يحظى بتأييد 100 عضو في البرلمان عن حزب المحافظين، وإنه يمكن أن يظهر على قائمة المرشحين لخلافة تراس.
تقريران منفصلان
وفي تقريرين منفصلين قالت هيئة الإذاعة البريطانية BBC وقناة سكاي نيوز التلفزيونية: إن جونسون الذي وصل إلى لندن في وقت مبكر أمس بعد عطلة في الكاريبي لديه الآن أكثر من 100 مؤيد. وعلى الرغم من أن جونسون لم يعلن رسمياً أنه سيخوض السباق، قال مؤيده النائب المحافظ جيمس دودريدج، أول من أمس، إن جونسون أبلغه بأنه "مستعد له"، بحسب البيان الإماراتية.
وقالت شبكة «سكاي نيوز» نقلاً عن مصدر: «جونسون مدعوم من قبل أكثر من 100 عضو برلماني، ولذا فمن الممكن أن يكون مرشحاً على أوراق الاقتراع». وفي وقت سابق أيضاً، نال سوناك الحد الأدنى المطلوب من الأصوات للترشح لمنصب زعيم حزب المحافظين
وكتب النائب المحافظ البارز في مجلس العموم توبياس إلوود على تويتر: «يشرفني أن أكون النائب المئة عن حزب المحافظين الذي يدعم سوناك»، وتبعه مؤيدون آخرون أكدوا تجاوز سوناك حاجز المئة.
جذب الجميع
وبالنسبة لبعض النواب المحافظين، فإن جونسون هو الفائز بالأصوات، والقادر على جذب الجميع في أنحاء بريطانيا، بوصفه أحد المشاهير، وصورته كشخصية متفائلة ونشيطة. بالنسبة للآخرين، فهو شخصية سامية سيبذل جهوداً مضنية من أجل إعادة توحيد الحزب، وبالتالي ربما يقوض الجهود المبذولة لبناء قيادة مستقرة لتهدئة الأسواق المالية المضطربة.
وقالت وزيرة الداخلية السابقة بريتي باتيل إن رئيسها القديم لديه «التفويض لتحقيق البرنامج الانتخابي (للحزب)، وسجل حافل في اتخاذ القرارات الكبيرة بشكل صحيح». أما آندرو بريدجن، وهو عضو آخر في البرلمان من حزب المحافظين، فألمح إلى أنه يستقيل من المجموعة البرلمانية إذا عاد جونسون للمنصب، بينما قال الزعيم السابق لحزب المحافظين وليام هيج إن عودة جونسون ستؤدي إلى «دوامة الموت» للحزب.