info@zawayamedia.com
بيئة

مجزرة تطاول الأسماك شمالا... تفجير بالديناميت تحت أعين المعنيين!

مجزرة تطاول الأسماك شمالا... تفجير بالديناميت تحت أعين المعنيين!

تستمر التعديات على الحياة البرية برا وبحرا، وفي هذا المجال، فقد نقل أحد الناشطين لموقعنا "زوايا ميديا" ما شاهده بأم العين، لجهة تفجير بالديناميت في المنطقة الممتدة بين المنية ونهر البارد ، وبعلم الجهات الأمنية، مؤكدا أنه "لا حسيب ولا رقيب لما يتم من تجاوزات في هذه المنطقة"، إذ تحصل أمام أعينهم ولا يحركون ساكنا.


وقال الناشط الذي فضل عدم ذكر اسمه، وكان في رحلة صيد بحرية أن: "عملية إلقاء المتفجرات لصيد السمك تصل إلى عمق 30 مترا لتصعد المياه بعدها إلى مسافة تقدر بعشرة أمتار أفقيا بسبب قوة التفجير، ويطاول الإنفجار كافة أحجام وأنواع الأسماك، وهو ما يؤثر على الأنواع والسلسلة الغذائية أي على الحيوانات التي تتغذى عليها، فضلا عما يصاحب  ذلك من حرق للقاع ومحيط الإنفجار وأضرار بموائل الكائنات البحرية وعلى مدى سنوات".


وأشار الناشط إلى أن "البحر سائب ولا رقابة عليه"، وأن "الصيادين الجائرين (لجهة استخدام وسائل الصيد الجائرة) يعمدون بالبداية إلى إلقاء خرضوات ومركبات قديمة، وهي ما يسمى بلغة البحر (الحطة) لاجتذاب الأسماك، وذلك قبل عملية التفجير بحوالي أسبوعين، وتتوزع هذه (الحطات) على مسافات متباعدة، ليتم صيد أكبر عدد من الأسماك، كما ولحظ أنه يتم إلقاء الجواريف على مقربة من الميناء وداخل المرفأ، أي على بعد أقل من 500 مترا، وباستخدام الأضواء الكاشفة، وفي كل ذلك مخالفات بالجملة لقوانين الصيد البحري".


ونقل الناشط شكوى الصيادين من شح موسم الأسماك نتيجة هذه الممارسات الجائرة، ولا سيما المهاجرة منها من تموز (يوليو) إلى كانون الأول (ديسمبر) مثل الطرخون والغزلان والتونا، والتي تتغذى على أسماك السردين مثلا، فإن لم تجد غذاء كافيا، تتوجه إلى مناطق أخرى.


ولم يستطع الناشط تصوير هذا الفعل، تخوفا من أذى قد يطاوله، كما وردتنا تقارير عدة حول ممارسات جائرة من الصيد البري من مختلف المناطق ومنها الصيد بالشبك الصغير في الأوزاعي، والذي تمت متابعته من قبل وزارة الزراعة وتوقيف الفاعل، ونورد هنا كافة المعلومات ونضعها برسم المعنيين لإجراء المقتضى القانوني.


الصورة المرفقة تعبيرية

سوزان أبو سعيد ضو

سوزان أبو سعيد ضو

Managing Editor

ناشطة بيئية وصحافية متخصصة بالعلوم والبيئة

تابع كاتب المقال: