مع استمرار فيروس كورونا المستجد COVID19 في الانتشار والتحور، قد تبدو أعراض العدوى مختلفة كثيرا الآن عما كانت عليه في بداية الوباء.
ويرى أحد الخبراء أن البيانات الجديدة كشفت أن عددا كبيرا من الحالات يبدأ بالتهاب في الحلق. وأشار البروفيسور تيم سبيكتور، المؤسس المشارك لتطبيق ZOE المخصص لتتبع أعراض كورونا من كينغز كوليدج لندن، إلى أن الناس، وفقا للبيانات المتاحة، هم الآن أكثر عرضة للإصابة بالإنفلونزا ونزلات البرد من COVID19.
ووفقا لأحدث بيانات دراسة ZOE، يقول سبيكتور: "كوفيد يبدأ في ثلثي المصابين بالتهاب في الحلق".
وتابع: "يعاني الكثير من الناس من نزلات البرد. إنها زيادة هائلة. نحن نشهد مستويات لم نشهدها منذ تشرين الأول (أكتوبر) من العام الماضي. إنها (نزلات البرد) أكثر بثلاث أو أربع مرات من حالات كورونا، لذلك، من المرجح أن تصاب بنزلة برد أكثر من أن تصاب بـ COVID19".
ومن الصعب التمييز بين كورونا ونزلات البرد إذا كان كل ما تعاني منه هو التهاب الحلق، ولكن، لحسن الحظ، يمتلك البروفيسور سبيكتور طريقة يمكن بها للأشخاص تحديد ما إذا كانوا مصابين بـ COVID19 أو بنزلة برد.
ويقول: "في نزلات البرد تكون أكثر عرضة للإصابة بسيلان الأنف، وفي كورونا يكون سيلان الأنف غير متكرر. والعطاس يكون أقل تواترا مع كوفيد. لذا، إذا كنت تعاني من التهاب حلق سيئ حقا ولم تكن تعاني من العطاس أو أي علامات أخرى، فأنت أقل عرضة للتشخيص بنزلة برد".
ويشار إلى أن التهاب الحلق الناتج عن "كوفيد-19" يشبه إلى حد ما أي عدوى أخرى في الحلق. ولكن عندما تصاب بـ "كوفيد-19"، ستلاحظ شعورا بالألم والخدش، خاصة أثناء ابتلاع شيء ما. وفي كثير من الحالات، سيشعر المرضى أيضا بالجفاف والتهيج، الذي قد يكون نتيجة التهاب في مؤخرة الحلق، بحسب "روسيا اليوم" نقلا عن "إكسبريس" البريطانية.
وعادة ما يظهر التهاب الحلق الناتج عن "كوفيد-19" في الأسبوع الأول من المرض ويمكن أن يتحسن الوضع بسرعة كبيرة. وبالمقارنة مع أنواع التهاب الحلق الأخرى، عندما يكون سببه "كوفيد-19"، سيشعر المريض أن الالتهاب أسوأ في اليوم الأول من الإصابة، لكن الحال يتحسن بعد ذلك يوما بعد يوم.
ولا يستمر التهاب الحلق أكثر من خمسة أيام في "كوفيد-19"، وعادة ما يكون خفيفا. ويجب على أي شخص يعاني من التهاب الحلق لمدة تزيد عن خمسة أيام أن يخضع لفحص مرض آخر.
ويقول الأستاذ كارل فريستون، من جامعة كوليدج لندن، إن الموجة السادسة الحالية لـ "كوفيد-19" قد تبلغ ذروتها في نهاية أكتوبر أو أوائل نوفمبر، ولن تصل إلى الذروة مرة أخرى حتى مارس عندما يقترب الربيع.
كيف يمكن للناس الحفاظ على سلامتهم؟
فيما سيكون من الصعب بشكل متزايد تجنب جميع الأمراض الموسمية و"كوفيد-19" هذا الشتاء، إلا أن هناك بعض الإجراءات التي يمكن للناس اتخاذها.
ومن أهم الخطوات التي يمكن للناس القيام بها تحديد الأعراض. ووفقا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS)، فإن الأعراض الرئيسية لـ "كوفيد-19" تتضمن:
• درجة حرارة عالية
• سعالا شديدا ومستمرا
• فقدانا أو تغيرا في حاسة الشم أو التذوق
• ضيقا في التنفس
• شعورا بالتعب أو الإرهاق
• ألماً في الجسد
• صداعاً
• التهاباً في الحلق
• انسداداً في الأنف
• فقدان الشهية
• إسهالا
• شعورا بالمرض
وإذا كانت لديك أعراض، فإن إرشادات هيئة الخدمات الصحية توصي بـ "البقاء في المنزل وتجنب الاتصال بأشخاص آخرين".
ويقترح البروفيسور سبيكتور ارتداء الأقنعة في الأماكن المزدحمة للمساعدة في تقليل انتقال العدوى وتناول نظام غذائي عالي الجودة للحفاظ على قوة الجهاز المناعي للفرد.