حقق علماء، تقدما كبيرا في مجال إعادة البرمجة الخلوية وتجديد الأعضاء، يمكن أن يلعب دورا رئيسيا في الأدوية المستقبلية لعلاج خلايا عضلة القلب عن طريق حقنة بسيطة.
وذكرت صحيفة ديلي تايمز، أن علماء اكتشفوا خلال دراسة نشرت نتائجها بمجلة الخلايا الجذعية الطبية، طريقة انسيابية وفعالة لإعادة برمجة خلايا الأنسجة الندبية (الخلايا الليفية) لتصبح خلايا عضلة القلب سليمة.
وعادة ما تنتج الخلايا الليفية نسيجا صلبا يتسبب بفشل القلب بعد نوبة قلبية أو بسبب أمراض تصيب العضلة.
وتركز الدراسة على التلاعب بهذا النسيج الصلب وتحويله لخلايا عضلية للقلب، بالاعتماد على بروتين يتحكم في نشاط الجينات يسمى "Ascl1"، بحسب "البيان".
وتفاجأ العلماء عندما اكتشفوا أن البروتين "Ascl1" زاد بشكل كبير من كفاءة إعادة البرمجة – نسبة الخلايا التي تمت إعادة برمجتها بنجاح – بأكثر من 10 أضعاف.
من جانبه، قال كبير مؤلفي الدراسة لي تشيان، الأستاذ في قسم علم الأمراض بجامعة كارولينا الشمالية، إن الاكتشاف “يتوقع أن يكون مفيدا في تطوير علاجات القلب المستقبلية وأنواع أخرى محتملة من إعادة البرمجة الخلوية العلاجية”.
وأضاف تشيان: “سيتمكن الأطباء من استخدام حقنة بسيطة في المرضى لإعادة برمجة الخلايا المسببة للضرر إلى خلايا مفيدة”، ويأمل الباحثون في صنع بروتين اصطناعي يمكن حقنه في القلوب المريضة لإصلاحها.