بدأت العاصمة الأوكرانية كييف توزيع حبوب "يوديوم البوتاسيوم" على مراكز الإجلاء، تحسبا لأي ضربة نووية روسية محتملة، حسب بيان لمجلس المدينة.
ويمكن أن تساعد حبوب "يودييوم البوتاسيوم"، في منع امتصاص الإشعاع الضار من الغدة الدرقية، إذا تم تناولها قبل التعرض للإشعاع النووي أو بعده مباشرة.
وقال مجلس المدينة في بيان، إنه سيتم توزيع الحبوب على السكان في المناطق الملوثة بالإشعاع النووي إذا كانت هناك حاجة للإخلاء، وسط العملية العسكرية الروسية المستمرة منذ شباط (فبراير) الماضي.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أعلن أخيراً، إنه "سيستخدم كل الوسائل المتاحة" لتحقيق أهداف العملية العسكرية في أوكرانيا، بينما تتراجع قواته البرية أمام هجوم أوكراني مضاد، وفقا لـ "البيان".
وتتزايد المخاوف من أن يلجأ بوتين إلى استخدام ضربة نووية مدمرة لضرب أوكرانيا وإجبارها على الخضوع مع استمرار معاناة قواته البرية من الهزائم.
وجاءت أنباء استعدادات كييف بعد أن ذكرت صحيفة "تايمز" يوم الاثنين، أن حلف شمال الأطلسي حذر الأعضاء من أن بوتين من المقرر أن يظهر استعداده لاستخدام الأسلحة النووية من خلال إجراء تجربة نووية على الحدود الأوكرانية.
وزعم تحذير الناتو أن غواصة K-329 Belgorod، التي دخلت الخدمة الفعلية فقط مع البحرية الروسية في تموز (يوليو) الماضي، قد تكون متجهة إلى بحر كارا لاختبار طوربيد نووي يدعى "بوسيدون".
يقال إن بوسيدون قادر على السفر لمسافات طويلة تحت الماء قبل أن ينفجر بقوة كافية لإحداث تسونامي نووي يبلغ ارتفاعه 1600 قدم مصمم لإغراق المدن الساحلية وإشعاعها.
ويقع بحر كارا قبالة الساحل الشرقي لنوفايا زيمليا - وهي جزيرة كبيرة تسيطر عليها روسيا في الدائرة القطبية الشمالية والتي تستخدم منذ فترة طويلة كمنشأة لاختبار الأسلحة النووية.
كان موقع أكبر انفجار نووي تم تسجيله على الإطلاق في عام 1961 عندما فجر الاتحاد السوفياتي قنبلة "القيصر" وهي جهاز نووي أقوى بعشر مرات من جميع الذخائر التي انفجرت في الحرب العالمية الثانية والتي تم خفض تصنيفها؛ لأن تصميمها الأصلي كان يعتقد أنه خطير للغاية بحيث لا يمكن اختباره.