info@zawayamedia.com
بيئة

التنوع البيولوجي في المنطقة العربية... دراسة تدق ناقوس الخطر

التنوع البيولوجي في المنطقة العربية... دراسة تدق ناقوس الخطر


نبهت ورقة بحثية حديثة للباحثة والبرلمانية المغربية رجاء الكساب، إلى مخاطر تهدد التنوع البيولوجي في المنطقة العربية.


وأشارت الورقة البحثية إلى تهديدات محدقة بالتنوع البيولوجي في المنطقة العربية، حيث "فقدت، حتى الآن، 95 بالمئة من موائلها الأصلية بسبب الأنشطة البشرية والتغيرات المناخية والتغيرات التي حصلت في ممارسة الزراعة".


وأوضحت الورقة البحثية أن "المنطقة العربية تعتبر من أكثر المناطق تهديدا للتنوع البيولوجي، بسبب تفاعل عوامل مختلفة، منها العوامل الطبيعية كالتغيرات المناخية وما يترتب عن ذلك من جفاف وتصحر وحرائق وغيرها، ومنها ما هو مرتبط بالأنشطة البشرية الناجمة عن السياسات الحكومية في المنطقة، وعن قلة وعي أهمية التنوع البيولوجي ودوره في حماية الطبيعة والصحة وتوفير الأمن الغذائي والمياه والموارد".


كما تطرقت إلى 3 محاور، حيث تحدث المحور الأول عن وضعية التنوع البيولوجي في المنطقة العربية، خاصة في 3 دول عربية توجد ضمن ثلاث نقاط ساخنة للتنوع البيولوجي وتتوفر على نظم إيكولوجية متنوعة، وهي المغرب واليمن والعراق، في حين دار الحديث في المحور الثاني عن التدهور والأخطار المحدقة بالتنوع البيولوجي وأثرها على التنمية في المنطقة، مع عرض لحالة المجال الغابي في المغرب، فيما تطرق المحور الثالث إلى أهم الخلاصات.


وبخصوص وضعية التنوع البيولوجي في المنطقة العربية، تمت الإشارة في الورقة البحثية إلى أنه "بالرغم من أن المنطقة العربية، وضمنها المغرب، تعتبر من بين المناطق الأكثر ثراء وتنوعا في ما يتعلق بالتنوع البيولوجي أو الحيوي والنقط الساخنة للتنوع البيولوجي، بالنظر إلى موقعها الجغرافي المتميز والممتد من الخليج العربي شرقا إلى المحيط الأطلسي غربا، إلا أنها من أكثر المناطق تهديدا للتنوع البيولوجي في العالم، وضمن نقطة حوض البحر الأبيض المتوسط، التي تعد ثاني نقطة ساخنة في العالم من حيث المساحة (أكثر من مليوني كلم)، ويتواجد فيها المغرب الذي يصنف من بين النقاط الساخنة للتنوع البيولوجي العشر داخل حوض البحر المتوسط، وثاني أغنى دولة في المنطقة من حيث التنوع البيولوجي، بعد تركيا، بفضل التنوع الكبير في تضاريسه ومناخه وموائله".


وبينت الورقة أنه "يتوفر في المغرب أكثر من 40 نوعا من النظم البيئية الطبيعية التي تعد موطنا للعديد من الأنواع المتوطنة أو النادرة، وتتوزع هذه النظم البيئية بين الغابات وسهوب الحَلفاء والنظم البيئية الزراعية، والنظم البيئية البحرية والأراضي الرطبة، والنظم البيئية الصحراوية الغنية بالأنواع المتوطنة وبالعديد من الثدييات المهددة بالانقراض في المغرب، لكن هذا التنوع البيولوجي، مهدد بالتدهور والانقراض، إذ تم تحديد أكثر من 600 نوع حيواني كأنواع نادرة أو مهددة بالانقراض في جميع أنحاء البلاد، ومن بين 8371 نوعا نباتيا، تقدر دراسة وطنية حول التنوع البيولوجي أن هناك 1700 نوع نادر و/أو مهدد بالانقراض، ويعد أكثر من 75 بالمئة منها نادرا جدا، ما يمثل خسارة محتملة للتنوع النباتي بنسبة 24 بالمئة، ويمكن ملاحظة انخفاض في التنوع البيولوجي في جميع النظم البيئية".


كما أشارت الورقة البحثية إلى تدهور المجال الغابي المغربي، الذي يمتد على مساحة تصل إلى ما يقارب 9 ملايين ونصف مليون هكتار، أي ما يعادل حوالي 14 بالمئة من التراب المغربي، وإلى آثاره على العدالة الاجتماعية، بحسب صحيفة "هسبريس" المغربية الإلكترونية.

"زوايا ميديا"

قسم التحرير

تابع كاتب المقال: