بعد اختفائه قبل سفره إلى السويد، تمكن جهاز أمن مطار رفيق الحريري الدولي من العثور على "كيروس"Kyros كلب مطار بيروت المفقود.
وكان كيروس في طريقه إلى منزل متبنيه في السويد، وبعد جهود من ناشطين في مجال الرفق بالحيوانات للحصول على متبنٍ له، ولكنه تمكن من الهرب من القفص الذي كان بداخله والذي كان من المفترض أن يكون على متن الرحلة SK2968 المتوجهة إلى العاصمة السويدية ستوكهولم، وبعد مناشدات من الناشطين عبر وسائل التواصل الإجتماعي، تبعه اهتمام من المعنيين بالمطار ومتابعة عبر كاميرات المراقبة، تم العثور على "كيروس" في المبنى الأخضر Green Building الجديد لشركة طيران الشرق الأوسط MEA.
وشكر رئيس مجلس إدارة MEA في تسجيل صوتي جهاز أمن المطار على الإهتمام الذي أبداه الجهاز للعثور على الكلب الضائع.
قصة "كيروس"
وتعود قصة "كيروس" وهو من نوع American Pitbull Terrier إلى أواخر العام الماضي، ويبلغ من العمر 6 سنوات، وبعد معاناته طوال عمره من التعذيب على أيدي عصابات مباريات مصارعة الكلاب، وبعد أن تم إنقاذه، تعرض صاحبه لحادث مأساوي أودى بحياته، ليتم عرض "كيروس" للتبني مع مناشدة من الناشطين، كونه عانى من الإكتئاب الشديد بعد فقدانه صاحبه، وفقد الكثير من وزنه ما عرض حياته للخطر.
وبعد جهود لإنقاذه تعافى "كيروس"، وتم تبنيه في السويد، لتقوم الناشطة ميرا الهبر بمرافقته إلى هناك، ولتجد عند وصولها إلى السويد أن "كيروس" لم يبرح مطار بيروت، وأنه فقد أثناء نقله إلى الطائرة.
"ليتشي" و"كيروس"
واشتكى الناشطون من كم السخرية التي تعرضوا لها عندما حاولوا الإستفهام عن مصير "كيروس"، والإهمال الذي يعاني منه مطار بيروت الدولي، خصوصا وأنها ليست المرة الأولى التي يفقد فيها حيوان أليف أثناء نقله، فقد فقد الشاب ربيع رزق قطه "ليتشي"Leechy الذي كان من المفترض أن يصل إلى زيورخ على متن الرحلة GM851 بتاريخ 23 آب (أغسطس) 2022، والذي لم يتم إيجاده حتى تاريخه، وناشد الناشطون العثور على ليتشي كما تم العثور على "كيروس".
وضع الحيوانات في لبنان
وفي مجال متصل، فالحيوانات الأليفة في لبنان تعاني من وضع مأسوي في ظل الأزمة الإقتصادية، حيث يقوم البعض من أصحابها بالتخلي عنها في الشوارع، لتواجه مصيرها، ويحاول العديد من الناشطين إنقاذ ما يتمكنون منها، وسط معارضة من بلديات وأهالي لملاجئ الكلاب في المناطق، وقيام عدد منهم بالإعتداء عليها، فضلا عن أن معظم الحيوانات الشاردة الموجودة في الشوارع هي نتاج لتخلي أصحاب الحيوانات الأليفة عنها بالإضافة إلى التجارة غير الشرعية بالحيوانات الأليفة عبر إكثارها، والتخلص مما لا يتم بيعه منها، وبالتالي تتكاثر بوتيرة كبيرة، ما جعل ظاهرة انتشار الكلاب الشاردة تعم كافة المناطق.
وتنشط حملات على وسائل التواصل الإجتماعي لتبني الحيوانات بدلا من شرائها، ومطالبة الناشطين السلطات بوقف عمليات البيع لها عبر المحلات أو بطرق غير شرعية، بهدف الحد من هذه التجارة ونتائجها الكارثية، بالإضافة إلى عمليات التعقيم التي تتم للحيوانات الشاردة بهدف التقليل من تكاثرها، ومحاولة الناشطين في هذا المجال متابعة القضية مع الجهات المعنية، والتي وفقا لهم "يعدون ولا يفون" وحجتهم الوضع الإقتصادي المتردي، وإن كانت عملية التعقيم تساهم في إنقاذ الحيوانات على المدى البعيد، ولا سيما ظاهرة الحيوانات الشاردة وما تلقاه من تسميم ودهس وقتل متعمد في المناطق المختلفة.
خارطة العار
وحذر الناشطون بأنهم بدأوا بإعداد "خارطة العار" للمناطق والبلدات التي تمعن في الإعتداءات على الحيوانات الأليفة، بغرض نشرها على وسائل التواصل الإجتماعي وأمام المنظمات العالمية للرفق بالحيوان، مؤكدين أنه ليس أمامهم إلا "تسمية وفضح" Name and Shame كل من تسول له نفسه إهمال أو إيذاء أو تعذيب أي حيوان، يجدونه.