قال رئيس الهيئة الوطنية الصحية "الصحة حق وكرامة" الدكتور اسماعيل سكرية في تصريح "أن تستقيل وزيرة الصحة البرتغالية احتراما لروح السيدة الهندية المتوفية بسبب تمنع مستشفى عن ادخالها واهمالها علاجيا في مستشفى آخر، يجعلنا نخجل من أنفسنا امام الموت المتزايد لمرضى يفتقدون الدواء بخاصة مرضى السرطان والامراض المناعية وصولا لأدوية الامراض المزمنة وغليان أسعارها".
اضاف: "ويزداد خجلنا امام عراضات الخطط والانجازات، ونجمها اليوم خطة تتبع الدواء من مصدره حتى فم المستهلك tracking، خطة نشجعها بتحفظ وحذر وذلك بسبب معايشتنا لإسقاط تجارب سابقة بفعل الفساد المنيع والمحصن داخل الوزارة، ولا يزال كتجربة عام ١٩٨٩ وهي الاولى عربيا التي طبقتها منظمة الصحة العالمية حيث وبعد الاعداد والتدريب خربت، وعام ١٩٩٦ خربت وسربت معلوماتها لنقابة المستوردين".
وتابع: وهنا يحق لنا ان نتساءل: إذا كان المستورد هو من سيضع الرقم الكودي باركود على الدواء، فمن يراقب ادويته المباعة بالدولار خارج لبنان؟ من يراقب الوصفات الطبية (التي بموجبها يستلم الصيدلي الدواء من المستورد) الوهمية التي لطالما استخدمت سابقا وبتواطؤ مع الدوائر المعنية في الوزارة لسحب ادوية سرطان من الكرنتينا وبيعها في السوق السوداء او في صيدليتين مذكورتين في الملف القضائي؟ لماذا الصمت ازاء هبات ادوية استلمتها الوزارة من دول عربية واجنبية، أعلن عنها ولم تظهر آثارها والمفاعيل؟ كيف نحمي خصوصية المريض وقدسية سر مرضه؟ ألم تضع الخطة الصيدلي غير القادر تحت رحمة التعقيدات التكنولوجية ومتطلبات حماية المعلومات من فيروسات وقراصنة؟ كيف سيتم التعاطي ازاء الادوية المهربة والمتسللة وبازدياد؟"
وختم سكرية: "ان كل ما يجري من خطط يغلب عليه طابع الهروب الى الامام وتجاهل التحدي الاساسي في انجاح اي خطة والمتطلب لاقتلاع الفساد وتطهير طريق الخطط من المطبات والالغام، ودون ذلك فما يجري يحاكي ديكور البناء المهترئة بدءا من الاساسات".