أقدم مجهولين ليل أمس وفجر اليوم على إحراق خيمة حراك "ساحة العلم" في مدينة صور ولاذوا بالفرار، وقد حضرت القوى الامنية والجيش الى المكان، كما حضر الدفاع المدني وعمل على إطفاء الحريق وقد أتت النيران على الخيمة بالكامل.
الآن، وبعد إحراق الخيمة إياها، "تحررت" القدس، أو صار بالإمكان التوجه بخطى ثابتة واثقة ومطمئنة إلى فلسطين، فالخيمة إياها كانت عائقاً دون استكمال تحرير الأراضي المحتلة، وكان لا بد من هذه الخطوة "الجبارة" ليلتزم كل متآمر حده، من المحيط إلى الخليج.
خيمة الحراك الشعبي في صور هَرَّبت العميل عامر الفاخوري، وتآمرت على المقاومة والمقاومين، وشجعت على بناء المستوطنات في الضفة، وهددت السلم الأهلي، ومن هنا كان التركيز دائما، والتشديد دوماً على مهاجمتها وإحراقها، كمهمة نضالية توازي التصدي للمشاريع الإمبريالية في لبنان والمنطقة، وبدا واضحاً أنه من الصعب اجتثاث الأفكار الهدامة طالما الخيمة موجودة.
في خيمة الحراك الشعبي في صور، حيكت المؤامرات ودُبِّرت المكائد، وفي الخيمة أيضا تم التخطيط لضرب الاقتصاد الوطني وسرقة أموال المودعين في المصارف، ومن الخيمة كذلك انتشر فيروس كورونا إلى سائر لبنان، والخيمة أعاقت محاربة الفساد، ومنها انطلق المتآمرون لضرب قطاع الكهرباء وسرقة الأملاك البحرية، وفي الخيمة عينها تم التخطيط لضرب وتفجير مرفأ بيروت.
الخيمة في ساحة العلم في مدينة صور، طالما استهدفت القضاء وتدخلت في أحكامه، وكرست المحسوبيات في إدارات ومؤسسات الدولة، ومهدت الطريق للإستزلام والخنوع لأمراء الطوائف، تماماً كما سائر الخيم من وسط بيروت ورياض الصلح إلى عاليه والرينغ والنبطية وكفررمان وغيرها.
أما وقد احترقت الخيمة بالكامل، فصار بالإمكان اقتلاع أميركا من المنطقة، ومعها سائر القوى العظمى، تمهيداً للقضاء نهائيا على محور الشر. أما لبنانيا، فلم يعد ثمة عائق لمحاربة الفساد، ومن الآن ستفرج المصارف عن أموال الناس، والدولار سيتراجع دون الـ 1500 ليرة.
عشتم وعاش لبنان، ومعه كل الزعماء في منظومة الفساد وزبنانيتها، وغدا نلتقي في فلسطين، هناك على تخوم أحلامنا الجائفة!