ثمة مخاوف حقيقية تواجه العالم عقب ظهور فيروس لانجيا الذي ظهر مؤخرا في الصين وأصاب حتى الآن 35 شخصا.
وينتمي لانجيا إلى عائلة فيروسات معروف أنها تقتل ما يصل إلى ثلاثة أرباع البشر في حالات الإصابة الشديدة، ويعتقد العلماء أن حيوان الزباب الذي ينتمي إلى فصيلة القنافذ، المصدر الرئيسي لانتشار هذا المرض.
ولم تسفر أي من الحالات الجديدة، التي تم اكتشافها في مقاطعتي خنان وشاندونغ بشرق الصين، عن وفاة ومعظمها خفيفة الأعراض وتشبه الإنفلونزا.
وبحسب دراسة نشرت بمجلة "نيو إنغلاند جورنال أوف ميديسين"، تتبع باحثون بقيادة معهد بكين لعلم الأحياء الدقيقة والأوبئة، الأعراض لدى المرضى لمعرفة مدى تأثر الأشخاص بفيروس لانجيا، وتوصلوا إلى أن أكثر الأعراض شيوعا التي عانى منها مرضى لانجيا هي الحمى، والتعب، والسعال، وفقدان الشهية، وآلام العضلات، والشعور بالغثيان.
وعانى حوالي 35 بالمئة من مشاكل في الكبد، بينما شهد 8 بالمئة تراجعا في وظائف الكلى، حسبما نقلت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
كما قام الباحثون بتتبع الفيروس في مجموعات الحيوانات لمعرفة ما إذا كان ينتشر عن طريق الحيوانات الأليفة والبرية، أو ما إذا كان انتقال العدوى من إنسان إلى إنسان هو السبب.
ووجد الباحثون الصينيون الفيروس في 71 من 262 حيوان زباب، وهو حيوان ثديي صغير يشبه الخلد، تم مسحهم في المقاطعتين الصينيتين حيث بدأ تفشي المرض.