في نهاية هذا الأسبوع، من المتوقع أن يندفع صاروخ معزز ضخم غير متحكم به إلى الأرض، مع وجود فرصة كبيرة لأن يكون بعض الحطام كبيرا بما يكفي للاصطدام بكوكبنا.
ويبلغ طوله 53.6 مترا ويزن حوالي 23 طنا متريا، وينتمي إلى صاروخ صيني تم إطلاقه مؤخرا. والنبأ السار هو أن احتمالات تسبب هذا الهبوط الأخير في أضرار جسيمة منخفضة للغاية. أما النبأ السيئ فهو أنه حتى الآن ليس هناك فكرة قوية عن المكان الذي من المحتمل أن يتحطم فيه الصاروخ المعزز.
ويعمل الباحثون في جميع أنحاء العالم بجد لمعرفة هذا الجزء. وحتى الآن، هم على يقين من أن إعادة الدخول ستحدث في 31 تموز (يوليو) 2022.
وقالت Aerospace Corporation، وهي شركة تتعقب إعادة دخول الجزء المعزز، في بيان صحفي هذا الأسبوع: "نظرا للطبيعة غير المنضبطة لنزوله، هناك احتمال غير صفري لسقوط الحطام الباقي في منطقة مأهولة بالسكان - يعيش أكثر من 88 بالمئة من سكان العالم تحت تأثير الحطام المحتمل لعودة الدخول. والقاعدة العامة هي أن 20-40 بالمئة من كتلة جسم كبير ستصل إلى الأرض، على الرغم من أن ذلك يعتمد على تصميم الجسم".
وفي عام 2020، تحطمت أجزاء من نفس النوع من الصاروخ المعزز بالقرب من ساحل العاج في إفريقيا، ما أدى إلى إرسال الحطام إلى القرى: ولكن دون تسجيل أي أضرار كبيرة.
ويأتي الصاروخ المعزز المعني من Long March 5B، الذي أطلقته إدارة الفضاء الوطنية الصينية (CNSA) في 24 تموز (يوليو) 2022، مع مهمة تسليم وحدة جديدة إلى المدار للمساعدة في بناء محطة الفضاء Tiangong المتنامية في البلاد.
وفي معظم عمليات إطلاق الصواريخ، يساعد الجزء المعزز في نقل صاروخ من الغلاف الجوي للأرض.
وبالنسبة إلى المعززات القابلة لإعادة الاستخدام مثل تلك التي اشتهرت بها شركة "سبيس إكس"، بمجرد إطلاقها، يتم توجيهها مرة أخرى إلى السطح سليمة، وتكون جاهزة لمهمة أخرى.
وعادة ما تتراجع المعززات التي تستخدمها ناسا بشكل شائع عبر الغلاف الجوي في نهاية المظلة، حيث تسقط في منطقة يمكن التنبؤ بها دون أن تدخل المدار على الإطلاق. ثم يتم جمعها بواسطة السفن وتجديدها. والمواد التي تصل إلى المدار، مثل هذا المعزز الخاص، تصبح أكثر صعوبة في تتبعها، بحسب RT الروسية نقلا عن "ساينس أليرت".
ومع أخذ ذلك في الاعتبار، من الجيد أن نعرف في وقت سابق من هذا الأسبوع أن دراسة صدرت لتقدير فرصة مقتل شخص ما بسبب سقوط فضلات فضائية خلال العقد المقبل، ووجدت أن هناك احتمالا بنسبة 10 بالمئة فقط لوفاة شخص واحد أو أكثر.